قال الدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد بمعهد تيودوربلهارس، حول تشكيل المشير عبد الفتاح السيسي لجنة لتقيم جهاز فيروس «سي»، أن اللجنة التى قام بتشكيلها سيادة المشير جاءت لتصحيح المسار الذي حدث من ضجة إعلامية لم تسبقها ضجة علمية، لأن أي حدث علمي لابد أن يعرض في المؤتمرات خاصة إذا كان هناك علاج مستحدث وهذا مكانه المؤتمرات الطبية والمجلات العلمية وليس الإعلام والجرائد وهو ما حدث للجهاز.
وأضاف في مداخلة هاتفية له على قناة «المحور 2»، الاثنين، أنه لابد من إجراء التجارب الإكلينيكية للتأكد علميا من عمل هذا الجهاز بطريقة صحيحة وطريقة علمية مظبوطة، أما ما حدث من ضجة إعلامية على الجهاز فهذا خطأ طبي فادح وقد صححه المشير السيسي في عمل لجنة جديدة لتقييم الجهاز من البداية حيث إن النظريات العلمية التي تثبت صحة الفريق لم تثبت في مؤتمرات علمية، وهناك شقان: الشق الأول، شق علمى خاص بأساتذة الكبد، الشق الثاني، الشق الفيزياقي ولابد على الشقين أن يسيرا بشكل متوازي، ولابد أن تتم مناقشة صحة النظرية الفيزياقية بشكل علمي مع أساتذة الفيزياء وهذا لم يحدث ولابد أن تنشر في مجلات علمية فيزيقية أو في مؤتمرات طبية ولابد أن تكون التجارب الاكلينيكية مجربة على الجهاز.
أما ما حدث من ضجة إعلامية فأغلب أساتذة الكبد كانوا معترضين على الطريقة غير العلمية في نشر هذا البحث الأول، مشيرا إلى ترحيبه بأي علاج لفيروس سي خاصة من مصر البلد الموبوء، لكن لابد أن يصاحب ذلك احتفاء علمي أو مناقشة الأمر مع أساتذة الكبد وهو ما حدث مؤخرا، ولابد أن نسلك الطرق العلمية وتطبيق النظم العلمية المتعارف عليها للتأكيد على صحة النظرية التي وصل إليها فريق البحث.