المخرج محمد خان يعيش لحظات سعادة هذه الأيام، عقب قرار المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية، منحه الجنسية المصرية، بالتزامن مع عرض فيلمه فتاة المصنع. خان قال إنه فخور بتجربته مع فيلم فتاة المصنع، موضحا أنه عانى الكثير من الصعوبات أثناء تصويره، خاصة أن كل مشاهده كانت فى منطقة شعبية حقيقية، مشددا على أن عدم استعانته بنجوم كبار كان مقصوداً لفرض الواقعية على قصة الفيلم، معترفا بأن ذلك ساعده فى التصوير كثيرا.
■ بماذا شعرت بعد قرار منحك الجنسية المصرية بعد سنوات طويلة؟
- الحمد لله، وسعيد جدا بهذا القرار، وإن كنت أعتبر أعمالى وأفلامى شهادة موثقة بكونى مواطنا مصريا، وأعتز بها جميعا، وأشكر الرئيس عدلى منصور على هذا الاهتمام.
■ ما توقعاتك عند العرض الجماهيرى لفيلمك فتاة المصنع؟
- أعيش حالة من القلق والتوتر هذه الأيام، وأقوم حاليا بعمل جولات على دور العرض لأتابع انطباعات وردود أفعال الناس، وهى عادتى فى معظم أعمالى، وأتوقع أن يحقق الفيلم مشاهدة جيدة، لأننى فخور بهذه التجربة، وأتمنى أن يقدرها الجمهور، ويكرم الفيلم مثلما تم فى المهرجانات الدولية.
■ ماذا عن فكرة الفيلم والقضية التى يناقشها ورسالته؟
- الفيلم يطرح نموذجا للبنت الكادحة، الفقيرة، التى تعمل وهى فى سن صغيرة، لتساهم فى الإنفاق على أسرتها ونفسها، وأصور من خلاله الحياة التى يعيشها ملايين المواطنين المنتمين إلى الطبقة الشعبية، ورغم الضغوط التى تواجهها فإنها تشعر بالبهجة فى حياتها، وراضية بما هو مكتوب لها، فيلم واقعى حياتى مختلف عن السائد فى السينما وأفلام الخيال، أردت من خلاله إنصاف المرأة، لأنها دائماً مظلومة ليس فى مصر فقط، بل فى العالم، فمن يضع القوانين ويطبقها رجل، لذلك فمهما بلغت المرأة من منصب أو مكانة يظل المجتمع ذكورياً.
■ وأين كانت صعوبة هذا العمل؟
- صورت كل مشاهد الفيلم داخل منطقة شعبية بالقرب من القلعة دون استعانة بديكور جاهز، لأننى أفضل الأماكن الحقيقية والضيقة، فهى تعطينى حرية أكبر، وهنا كانت صعوبة العمل.
■ لماذا لم تستعن بنجوم كبار فى تقديم هذه التجربة؟
- تعمدت ذلك حتى يصدق الجمهور هذه الشخصيات، وياسمين رئيس، بطلة العمل، فنانة لها مستقبل كبير، فهى استطاعت أن تجعل شخصية الفتاة الشعبية تطغى على جمالها، كما لا أنكر أن عدم الشهرة النسبية لبطلة الفيلم جعل من السهل تصوير المشاهد فى الشارع، أما هانى عادل فملامحه تحمل كل المواصفات التى تؤهله للدور، فهو مصرى وجان فى نفس الوقت، ويستطيع جذب انتباه الفتيات فى الفيلم.
■ هل الثورة جزء من أحداث العمل؟
- تحدثت كثيرا مع السيناريست وسام سليمان حتى نصل إلى أفضل قصة تحاكى الواقع، وقمنا بتعديلات أكثر من مرة، وهو شىء طبيعى مع تطور الأوضاع المحيطة، ولا أخفى عليك أن عمليات التحضير للفيلم استغرقت عامين قبل التصوير، أما فيما يتعلق بالثورة فإنها كانت خلفية للفيلم، ورفضت الخوض فيها.