x

«مشروع ليلى».. رحلة غناء بدأت بليلة واحدة وتحولت إلى تمويل الجمهور

الأربعاء 19-03-2014 21:37 | كتب: أحمد الهواري, أبانوب عماد |
مهرجان القاهرة الدولى السادس للجاز مهرجان القاهرة الدولى السادس للجاز تصوير : اخبار

وقف مجموعة من المراهقين يوم السبت الماضى داخل حديقة الأزهر حاملين لافتة بيضاء كبيرة مكتوبا عليها «مدمنو مشروع ليلى» قبل حفل الفريق الموسيقى الغنائى اللبنانى، فى إطار مهرجان القاهرة الدولى السادس للجاز، بخمس ساعات. ومع بداية الحفل امتلأ مسرح البحيرة بأكثر من ثلاثة آلاف من معجبى الفريق فى مصر على الرغم من ارتفاع سعر التذكرة.

الشعبية الكبيرة والنجاح الملحوظ لفريق «مشروع ليلى» بدء مع انطلاقه الأول عام 2008 الذى كان يهدف لعرض مشروع موسيقى «ليلة واحدة». طلاب كلية الهندسة بالجامعة الأمريكية ببيروت، حامد سنو وهايغ بابازيان وفراس أبو فخر وكارل جرجس وإبراهيم بدر وأمية ملاعب وأندريه شديد، كانوا يعزفون بشكل هاو قرروا أن يكونوا فريقا يقدم عرضا واحدا ليجدوا أنفسهم وسط حفلات ببيروت وضواحيها وباقى لبنان. نجاحا دفعهم إلى إنتاج الألبوم الأول «مشروع ليلى» فى ديسمبر 2009 من خلال شركة «بى روت برودكشن» وتتحول الليلة الواحدة إلى «ليلى» «الاسم الجميل والعريق فى العربى اللى بالأخبار وألف ليلة وليلة والقصص» بحسب «فراس أبو فخر» فى حديثه لـ«المصرى اليوم».

النجاح الذى حققه «مشروع ليلى» كان مفاجئا لأعضاء الفريق أنفسهم. يقول «فراس»: «بدأنا فى جراج الجامعة بدون كهربا وبدون أى شى. وكل شىء مشى بسرعة، فى فترة زمنية قصيرة من أول لما بدأنا نعمل موسيقى». كان أول ألبوم تجربة جديدة كليا على الفريق «ما كنا عارفين شو عم بيصير.. ومكناش عارفين إن الناس هتسمع الألبوم، مكانش فيه تفكير هتوصل فين الموسيقى، فعملنا الألبوم والفيديو واليوتيوب.

بعد الانتهاء من الألبوم الأول وسرعة النجاح، بدأ «مشروع ليلى» فى الهدوء والتفكير فى التالى. يقول «فراس»: «الألبوم الأول كان ركوبا لموجة لا نتحكم فيها كلية، لكن الألبوم التانى عملناه فى أوض النوم والحمامات، وكان يشبه شخصياتنا، وتحكمنا فيه بشكل كامل، وضم خمس أغانى. وبدأنا التفكير فى الألبوم الثالث.

مع اكتمال أغانى الألبوم الثالث بدأ فريق «مشروع ليلى» التفكير فى كيفية تنفيذه من الناحية المادية، وعلى العكس من بعض الفرق المستقلة المصرية التى بدأت مستقلة ثم توجهت إلى شركات الإنتاج الموسيقى، قرر أعضاء فريق ليلى أن يتخلوا عن شركة الإنتاج ويتجهوا إلى التمويل الجاهيرى. يقول «حامد سنو»: قررنا التوجه للتمويل الجماهيرى من أجل التمكن من إنتاج الألبوم بعيدا عن شركات الإنتاج فى الوطن العربى و«سوء نواياها»، وأيضا رغبتنا فى التحكم فى كل شىء «خاصة إذا أردنا أن يكون المنتوج شخصى أكتر واشتغلنا كتير على كل التفاصيل.

يراوغ «حامد» فى شرح ما يقصده بحديثه عن نوايا شركات الإنتاج الموسيقى والغنائى يقول إن شركات الإنتاج فى الوطن العربى لم تعتد على العمل مع فرق، فهى «متعودة على التعامل مع فنان فرد واحد لا يكتب ما يغنيه بنفسه ولا موسيقاه ولا يوزعها. بيجيبوا كل حاجة بيشتروها».

قصة نجاح «مشروع ليلى» لم تعتمد فقط على جودة التأليف الموسيقى والعزف، ولكن جزء كبير منها جاء من كلمات أغانيهم التى تصر على الخوض فى كل التابوهات الجنسية والدينية والسياسية. وعن هذه الجرأة يقول «حامد» إن عملهم بدأ كرد فعل على الموسيقى التجارية فى الوطن العربى التى لا تتعامل مع القضايا الحقيقية، ويضيف: «حياتنا فيها سياسة وجنس ودين، احنا ناس طبيعين مثل كل العالم وهذه المواضيع مش مطروقة فى الفن التجارى فحبينا نكون حقيقين فى اللى بنغنيه. احنا بنغنى عن قصص حقيقة مش حاجة تانية.

هذه «القصص الحقيقية» التى يتحدث عنها «حامد» يتعامل معها الكثيرون على أنها انتقاد للأوضاع اللبنانية والعربية، وهو ما ينفيه قائلا: «احنا مبنشتغلش علشان عندنا نقد إيجابى أو سلبى، احنا بنعمل موسيقى علشان عايزن نعمل موسيقى، وكل واحد حر، يحبنا أو ما يحبناش.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية