استمرت أزمة الانقطاعات الكهربائية، الجمعة، بسبب نقص كميات الوقود التي يتم توريدها إلى محطات التوليد، حيث امتدت ساعات الذروة إلى 7 ساعات متواصلة، وانعكس ذلك في زيادة أوقات انقطاع التيار الكهربائي في القاهرة وعدد من المحافظات.
وسجل مركز التحكم القومي زيادة في الاستهلاك منذ الساعة 5 عصرًا وامتد إلى منتصف الليل، فيما ينبئ ببدء الانقطاعات الكهربائية خلال أشهر الصيف المقبل بسبب زيادة الاستهلاك السنوي خلال الصيف.
وكشفت مصادر بوزارة الكهرباء أن عدم القدرة على زيادة كميات المازوت التي كان يفترض أن تتم زيادتها لتصل إلى 30 ألف طن مازوت يوميًا، بدلا من الكمية التي لا تتعدى 25 ألف طن في الوقت الحالي، بسبب عدم القدرة على نقل الكميات الزائدة، والتي تستخدم كبديل عن استخدام الغاز الطبيعي في المحطات.
وقالت المصادر إن ذلك جاء في الوقت الذي تصاعدت فيه الأزمة المالية التي يعاني منها عدد من الشركات، حيث اضطر عدد من شركات النقل والتوليد إلى تقديم سلفة أو الاقتراض من شركات التوزيع والبنوك على المكشوف، فيما تناقصت نسبة ما تحصله شركات التوزيع إلى نسبة متدنية ساهمت في عدم قدرة وزارة الكهرباء على دفع فواتير الوقود التي تقوم وزارة البترول بتوريده لمحطات توليد الكهرباء.
في سياق مختلف، أثارت تصريحات اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية حول انتهاء أزمة الانقطاعات الكهربائية خلال الصيف المقبل، لاعتماد مصر على الطاقة الشمسية بعد تحديد 135 موقعًا سيتم من خلالها إنتاج الكهرباء عبر الخلايا الشمسية استياءً بالغًا لدى وزارة الكهرباء بسبب «عدم دقتها»، حسب مصادر في الوزارة أشارت إلى أنه لا يوجد حل فوري أو قريب للأزمة.
في الوقت نفسه، رفض عدد من قيادات وزارة الكهرباء التعليق على تصريحات «لبيب»، فيما قالت مصادر إن تصريحات «لبيب» تعود إلى وجود منحة إماراتية تبلغ 140 مليون دولار لشراء ألواح شمسية لعدد من القرى والنجوع التي لا تصل إليها الكهرباء بالفعل.
وأضافت المصادر أن القدرات التي سيتم توليدها ستكون مخصصة فقط لتلك القرى، حيث ستعتمد عليها في الفترة الصباحية، بينما سيتم التوليد مساءً عبر استخدام مولدات الديزل كما هو متبع حاليًا.
كان اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، قال في تصريحات صحفية، أنه تم تحديد 135 موقعا لتنفيذ مشروع الطاقة الشمسية وأنه سيساهم في خفض أزمة الانقطاعات الكهربائية.