أعلن فتحي الشيخ خليل، نائب رئيس «سلطة الطاقة» في قطاع غزة، السبت عن توقّف محطة توليد الكهرباء بشكل كامل عن العمل، بعد نفاد كميات الوقود اللازم لتشغيلها، عقب إغلاق السلطات الإسرائيلية لمعبر كرم أبو سالم.
وقال «الشيخ خليل» إن غزة أمام «كارثة إنسانية في حال استمر إغلاق المعبر». وأضاف أن «المحطة ستتوقف ظهر اليوم عن العمل بشكل كامل، لنفاد الوقود، وعدم السماح بإدخاله من قبل إسرائيل».وتابع:« نفاد الوقود اللازم لتشغيل المحطة، سيؤدي إلى انقطاع التيار عن السكان قرابة 16 ساعة في اليوم».
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الأربعاء الماضي، عن سلسة «عقوبات»، ضد قطاع غزة على خلفية إطلاق حركة الجهاد الإسلامي عشرات الصواريخ على جنوب إسرائيل، ردا على اغتيال الجيش الإسرائيلي 3 من عناصرها، الثلاثاء الماضي.
ومن أهم تلك «العقوبات» إغلاق كافة المعابر الحدودية مع قطاع غزة، ووقف إدخال البضائع والمواد التموينية للقطاع حتى إشعار آخر. ويعتبر معبر «أبو سالم»، المنفذ الرئيسي والوحيد أمام إدخال الوقود لسكان قطاع غزة، عقب شلل حركة الأنفاق الممتدة على طول الحدود المصرية الفلسطينية.
وأعلنت قطر، الأربعاء الماضي، أنها قررت تزويد قطاع غزة المحاصر بما قيمته 110 ملايين ريـال قطري (30 مليون دولار) من الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء في القطاع، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
وناشد «الشيخ خليل»، المؤسسات الحقوقية والدولية بالضغط على إسرائيل من أجل فتح معبر كرم أبو سالم لإدخال وقود المنحة القطرية، وعدم رهن المعبر بالأوضاع الأمنية والسياسية. ويحتاج قطاع غزة، لنحو 360 ميجاوات من الكهرباء، لسد احتياجات السكان، لا يتوفر منها سوى قرابة 200 ميجاوات.
ويحصل قطاع غزة حاليا على التيار الكهرباء من ثلاثة مصادر، أولها إسرائيل، حيث تمد القطاع بطاقة مقدارها 120 ميجاوات، وثانيها مصر، وتمد القطاع بـ 28 ميجاوات، فيما تنتج محطة توليد الكهرباء في غزة ما بين 40 إلى 60 ميجاوات.