أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، السبت، أنها تتحقق في الاحتياجات الإنسانية لنحو 220 شخصا تردد أنهم مهاجرون من أقلية «الويجور» المسلمة تحتجزهم السلطات في جنوب تايلاند.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية، فيفيان تان: «نعمل مع الحكومة التايلاندية على تحديد الاحتياجات الإنسانية لهؤلاء الأشخاص، ولا يمكننا التأكيد على أنهم من الويجور في الوقت الحالي».
واعتقلت شرطة الهجرة هؤلاء اللاجئين، الخميس، بعد العثور عليهم مختبئين في مزرعة لأشجار المطاط بإقليم «سونجخلا» قرب الحدود الماليزية. وكان اللاجئون الذين لا يحملون وثائق ومن بينهم 60 امرأة و82 طفلا قالوا في بداية الأمر إنهم من تركيا، مما دفع السلطات إلى طلب المساعدة من السفارة التركية ومفوضية اللاجئين.
وقال قائد شرطة الهجرة في «سونجخلا» تشيتشاي بيبابوترا إن «المسؤولين الأتراك أبلغوه بأنهم بحاجة إلى بعض الوقت لتحديد المكان الذي جاء منه هؤلاء الأشخاص في تركيا، ربما نعرف في الأسبوع المقبل».
غير أن ممثل «هيومان رايتش ووتش» في تايلاند، سوناي باسوك، نقل عن مصادر تايلاندية معنية بالهجرة القول إن هؤلاء اللاجئين من أقلية «الويجور» المسلمة وينحدرون من غرب الصين.
وناشدت المنظمة الحقوقية، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، الحكومة التايلاندية ضمان عدم عودتهم إلى الصين قبل تحديد وضعهم كلاجئين سياسيين محتملين. وقال مدير الشؤون الآسيوية في المنظمة إنه «على السلطات التايلاندية أن تدرك حقيقة أن أفراد الويجور الذين يجبرون على العودة إلى الصين يختفون بلا رجعة».
وحثت وزارة الخارجية الأمريكية الحكومة التايلاندية، الجمعة، «على توفير الحماية الكاملة للضحايا لضمان تلبية احتياجاتهم الإنسانية».
وألقى باللوم على انفصاليين من «الويجور» في شنهم هجمات واسعة على مدنيين صينيين في مدينة «كونمينج» الصينية في وقت سابق هذا الشهر، أسفرت عن مقتل 29 شخصا.