حصلت الفنانة القديرة فاتن حمامة على وسام الجمهورية للعلوم والفنون، فى حفل عيد الفن الذى أقيم أمس الأول «الخميس» بدار الأوبرا المصرية، بحضور رئيس الجمهورية عدلى منصور وعدد كبير من الوزراء والمسؤولين.
فاتن حمامة عبرت عن سعادتها لـ«المصرى اليوم» بعودة الاحتفال بعيد الفن المصرى بعد غياب أكثر من 33 عاما، وتحدثت عن لحظات تكريمها ورؤيتها لعودة هذا الاحتفال.
■ حدثينا عن شعورك أثناء تسلمك التكريم من رئيس الجمهورية عدلى منصور؟
- سعادتى لا توصف، ليس لأننى تسلمت التكريم، بل لأن الدولة فكرت ترد الاعتبار للفن والفنانين، وأن النظرة تغيرت تجاه الفن وأصبحت إيجابية، وشعرت بسعادة أكبر عندما استمعت إلى كلمة رئيس الجمهورية التى ألقاها خلال الاحتفال، والتى تحدث فيها عن موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، فهذه الكلمة لن تصدر إلا من شخص متمكن وحساس بالفن بدرجة كبيرة جداً، لذلك أستطيع أن أقول إن هذه الكلمات البديعة خرجت بإحساس فنان وليس رئيسا للجمهورية.
■ ما حقيقة أنك وافقت فى اللحظات الأخيرة على حضور التكريم؟
- بالعكس، منذ اللحظة الأولى وافقت على التكريم وعلى الحضور، لأننى أشارك من أجل الفن وليس من أجل فاتن حمامة.
■ لماذا فضلت دخول المسرح من الكواليس؟
- لأننى أشعر بالخوف من السلالم خاصة فى مثل هذه المواقف التى تتطلب الصعود بسرعة، ولا أعلم هل السلالم مريحة أم لا، كما أننى أشعر «بلخمة» عندما أجد أشخاصا كثيرين حولى.
■ من وجهة نظرك، هل الدولة أغفلت بعض أسماء المكرمين؟
- لا أعتقد ذلك، خاصة أن التكريمات شملت أسماء كثيرة ومتنوعة وتمثل كل المجالات، لكنى علمت أن البعض أعتذر عن عدم الحضور، مثل يحيى الفخرانى بسبب ارتباطه بتصوير مسلسل جديد.
■ وما رأيك فى تجاهل جيل الشباب من التكريمات؟
- جيل الشباب مازال الوقت أمامه للحصول على تكريمات وجوائز، «ربنا يطول فى عمرهم وهيتكرموا كتير».
■ ولماذا خرجت من المسرح بعد حصولك على التكريم؟
- بالفعل حبيت أعود إلى منزلى، وفضلت أن أشاهد الاحتفال من شاشة التليفزيون، واستمتعت بفقرة المبدعة أنغام والفنان الموهوب هانى شاكر.
■ وهل تكريم عيد الفن يعتبر الأهم بالنسبة لك؟
- رغم أننى حصلت على تكريمات وأوسمة كثيرة، لكن هذا التكريم له طابع خاص،لأنه جاء فى وقت نحتاج فيه إلى بسمة أمل تبعدنا عن الهموم التى تلاحقنا.
■ كيف ترين الفن الذى يقدم اليوم؟
- لدىّ وجهة نظر فى هذا الموضوع، حيث الفن دائما ينقسم إلى نوعين: الأول هدفه إضحاك الجمهور والتسلية، والثانى جاد ويقدم قيمة للمجتمع، ومنذ فترات طويلة كلاهما موجود، وفى المقابل يوجد معهما نوع آخر وهو دون المستوى، لذلك لا يمكن اتهام جيل الشباب، حيث توجد حاليا أفلام جادة، منها.
■ فى النهاية، كيف ترى فاتن حمامة مستقبل مصر؟
- فاتن حمامة مثلها مثل الناس، تتابع من خلال الصحف والفضائيات، أحيانا أشعر نفسى فى السماء وأحيانا أخرى تحت الأرض، خاصة من مشاهد الانفجارات التى نشاهدها بشكل دورى، التى يروح ضحيتها الشباب، ومشاهد الجنازات مؤلمة جداً.
■ وما هى أكثر المشاهد التى تؤثر فيك؟
- بصراحة شديدة، الجنازات التى تحمل عددا كبيرا من التوابيت، ومنظر الأمهات وتألمهن على أبنائهن، «ربنا يصبرهم ويخفف على قلوبهم».
■ وهل حددت موقفك من مرشح الرئاسة؟
- لن أدلى برأيى فى هذا التوقيت وسأتركها لوقتها.