فوجئ المطرب الشاب محمد محسن باستبعاده من المشاركة فى احتفالات عيد الفن التى أقيمت ، الخميس، بدار الأوبرا المصرية، بحضور الرئيس عدلى منصور، وعدد كبير من الوزراء والفنانين، فى اللحظات الأخيرة قبل بدء الحفل بعد أن أبدت جهات أمنية بعض الملاحظات على وجوده فى الحفل، وهو الموقف الذى أدى لإصدار عدد من المثقفين والفنانين بياناً للتضامن مع المطرب الشاب.
محسن قال لـ«المصرى اليوم»: «أنتظر توضيحاً واعتذاراً من رئاسة الجمهورية، لأن منعى من الغناء بهذه الطريقة المهينة يعتبر إهانة لجيلى بالكامل، كما أننى أمثل جيل شباب الثورة، ولم أغنّ لرئيس أو حاكم لكنى أغنى للناس فقط، وأعلم تماماً أن وزارة الثقافة والأوبرا ليس لهما أى علاقة بمنعى من الغناء».
وقال محسن إنه فوجئ بشخصين من رئاسة الجمهورية يخبرانه قبل الحفل بساعات بأن التصريح الخاص به لم يصدر بعد، وأن الأمر يحتاج لخروجه من دار الأوبرا حتى صدور التصريح، وأكدا أن الموقف لن يستغرق أكثر من خمس دقائق، لكنه وجد نفسه ينتظر خارج الأوبرا لأكثر من ساعة، وأنه اتصل بالفنان هانى مهنى صاحب دعوة مشاركته فى الحفل ليعرف منه سبب منعه من الدخول فأجابه: «بيقولوا عليك ملاحظات أمنية».
ونفى محسن ما تردد عن أن سبب عدم مشاركته هو وصوله فى وقت متأخر عن موعد الحفل، قائلا: «هذا كذب، بدليل وجودى فى الغرفة داخل الأوبرا منذ الثالثة عصرا بصحبة عدد من الفنانين، منهم هانى رمزى وجمال بخيت وحسين فهمى، ويمكن سؤالهم عن ذلك».
محسن عضو المجلس الأعلى للثقافة، الذى مثل مصر فى كثير من الحفلات الدولية، تلقى الدعوة للمشاركة فى الاحتفال منذ أسبوعين، قام خلالهما بعدد من البروفات، كان آخرها البروفة النهائية «الجنرال» مع جميع الفنانين المشاركين فى الاحتفالية، وحضرها وزير الثقافة ورئيسة الأوبرا، اللذان أثنيا على أدائه فى توزيع جديد لأغنية «قوم يا مصرى» لسيد درويش.
محسن استبعد أن يكون سبب منعه من الغناء فى الاحتفالية أمام رجال الدولة خشية الجهات الأمنية من حديثه عن ثورة يناير، خلال الحفل، قائلاً: «من الغباء التفكير بهذه الطريقة، فلماذا يدعوننى من البداية ثم يمنعوننى ويستعينون بمطرب آخر فى اللحظات الأخيرة ليقدم الأغنية بطريقة سيئة؟».