حذرت دار الإفتاء المصرية، الخميس، من الفتاوى المتطرفة التي تبيح الاعتداء على قوات الأمن، وتدمير وحرق المقار الأمنية والسيارات التابعة لها، وقالت إن مثل هذه الفتاوى المنحرفة المتطرفة تؤدي إلى سفك دماء الناس بالباطل، وإشاعة الفوضى والدمار.
جاء ذلك، ردا على فتوى متطرفة أصدرها أحد من يتصدرون الفتوى من غير المتخصصين، ورصدها مرصد دار الإفتاء المصرية الذي تم إنشاؤه لمواجهة الفكر التكفيري المتطرف.
وأضافت: «من يقومون بإصدار تلك الفتاوى لا يدركون خطورة ما ينطقون به من فساد يحدث الفتنة والشقاق في المجتمع؛ ﻷن عملهم هذا فساد في اﻷرض».
وأوضحت أن رجال الأمن يقومون بواجبهم في حماية الوطن واستقراره ضد القتلة والمجرمين والخارجين على القانون، والفتاوى المتطرفة تعطي فرصة للخارجين على القانون لتعكير الأمن وإشاعة الفوضى وانتشار القتل والسلب والنهب.
وردت دار الإفتاء على من يبررون حرق سيارات ومقار الأمن بأنها دفاع عن النفس ضد تجاوزات الشرطة بأنه «لا يجوز للأفراد تطبيق القصاص أو الأخذ بالثأر بأنفسهم بعيدا عن القانون ومؤسسات الدولة المعنية، ومن يقم بذلك فقد أجرم في حق الدولة والمجتمع ووقع في فعل محرم بإجماع العلماء».