قالت الكاتبة الفرنسية آنا جافالدا إن السعادة قرار يجب اتخاذه في الحال ولا ينبغي مطلقا انتظار السعادة لأن تتحقق من جراء نفسها.
جاء ذلك بمناسبة صدور النسخة الإسبانية من روايتها «بيلي» وهي أول جزء من ثلاثية عن الشباب في العصر الراهن سيصدر جزؤها الثاني الجمعة في فرنسا بعنوان La vie en mieux أو (حياة أفضل)، وينتظر طرح الجزء الثالث منها في سبتمبر المقبل ولكن لم يتم اختيار عنوان لها حتى الآن.
وأضافت «جافالدا»: «هذه الثلاثية ثمرة سؤال طرحته عن كيفية الحياة التي يعيشها شاب عمره 25 عاما في عصرنا هذا، والعالم الغربي يعد قاسيا بالنسبة للأجيال الجديدة التي عاشت طفولة مدللة لأنها تواجه واقعا مغايرا فيما بعد».
وتصف جافالدا نفسها بأنها تعيش خارج نطاق كوب الأرض لأنها لا تشاهد التلفاز ولا تقرأ الصحف مطلقا، مبينة أنها تستقي معلوماتها من دائرتها المقربة ولا تستمع سوى للمحطات الإذاعية الثقافية.
وأعربت الكاتبة الفرنسية عن أملها في أن يقوم الشباب بخلق واقع جديد لهم وابتداع شيء آخر خاص بهم يتضمن سعادتهم ورفاهيتهم.
وتؤكد جافالدا أنها متفائلة بطبيعتها، موضحة أن «بيلي» هي رواية تتحدث عن الصداقة والحب بين رجل وامرأة كصديقين وليس كحبيبين، وتبرز كيف أن الصداقة يمكن أن تصبح طوق نجاة من أي مأزق سواء اجتماعية أو مادية أو أخلاقية.
ومن المعروف أن الصداقة والوحدة وشجاعة العيش هي من الموضوعات الدارجة في روايات جافالدا، التي يتم تدريس روايتها «35 كلم من الآمال» في المعاهد الفرنسية.
وتؤكد جافالدا أن حرمان الأطفال من التعليم بمثابة جريمة، مبينة أنها تحاول عبر ثلاثيتها الجديدة بث الحماسة في نفوس الشباب حول مستقبلهم وتطالبهم بالتحلي بالسعادة دوما مهما كانت الظروف.
كما تشير الكاتبة، التي ولدت عام 1970، إلى أنها تسعى من وراء أعمالها لمنح القارئ المتعة والتسلية، وهي التي ألّفت حتى الآن حوالي سبع روايات من بينها «معا لا غير» و«أحببتها».
