سادت حالة من الاستياء والقلق بين جماهير وأعضاء نادى الزمالك بعد الأداء المتواضع الذى قدمه الفريق الكروى الأول، الاربعاء، أمام تليفونات بنى سويف فى المباراة المؤجلة من الجولة التاسعة، وخسارته نقطتين ثمينتين فى سباق البحث عن صدارة المجموعة، وقدم الفريق أسوأ عروضه هذ الموسم وظهر بلا هوية فنية، وتأثر المستوى بالفردية والعشوائية وغياب الروح عن اللاعبين وكأنهم فى تقسيمة خلال المران.
ووجه مجلس الإدارة انتقادات لاذعة للجهاز الفنى واللاعبين، وطالب ميدو بتقديم تقرير فنى، وطالبوا بتدارك الأمر سريعا لضمان تأهل الفريق للمربع الذهبى.
وانتقد كمال درويش، رئيس النادى، أداء اللاعبين ووصفه بـ«الهزيل» واتهمهم بالسلبية والتعالى على الكرة والاستهتار بالمنافس، مؤكدا أن اللاعبين لم يقدروا تليفونات بنى سويف جيدا، وخاضوا المباراة بحالة من الغرور والثقة الزائدة فأخفقوا فى المباراة.
وأضاف: «الفريق الذى يريد البطولة لابد أن يخوض جميع المباريات بنفس المستوى وبأداء ثابت، وأن يعمل حسابا للفرق الصغيرة التى تجيد أمام فرق القمة»، وقال: «أثق فى قدرة اللاعبين على تخطى هذه الكبوة واستعادة التوازن، لاسيما أن هذه الأمور طبيعية فى كرة القدم بدليل هزيمة برشلونة أفضل فريق فى العالم أمام بلد الوليد ثم فوزه على مانشستر سيتى، لكن لابد على لاعبينا وجهازهم الفنى أن يتعلموا من أخطاء هذه المباراة لتفادى تكرارها مستقبلا».
وأكد درويش أن المسؤولين فى مجلس إدارة تليفونات بنى سويف الذين حضروا المباراة أبدوا حزنهم على مستوى لاعبى الزمالك وقال: «فوجئت بأنهم جميعا زملكاوية وخرجوا فرحين بتعادل فريقهم لكنهم حزنوا لتعثر الزمالك».
من جانبه، اعترف ميدو بأن الفريق ظهر متواضعا للغاية فى الشوط الأول، لكن الأداء تحسن فى الثانى ولم يحتسب الحكم ضربة جزاء صحيحة لدومينيك لعدم وقوعه على الأرض، ورفض ميدو ما تردد عن افتقاد الفريق الناحية الخططية، وقال: «الزمالك واجه فريقا منظما يمتلك سرعات، والمشكلة الأساسية التى سنسعى لحلها فى الفترة المقبلة هى كيفية التغلب على التكتل الدفاعى الذى تلجأ إليه الفرق فى مواجهة الزمالك» وتابع: «الفترة المقبلة ستشهد ثبات التشكيل، ولن يتم إعطاء الفرصة مجددا لمن فشلوا فى إثبات وجودهم رغم منحهم الفرصة أكثر من مرة»، فى إشارة إلى إسلام عوض وأحمد جعفر، وأشاد المدير الفنى بعرفة السيد رغم الفترة القصيرة التى شارك فيها، واعتبره وحمادة طلبة أهم مكاسب المباراة. وأرجع دفعه بالناشئ أحمد محمد إبراهيم فى الناحية اليسرى إلى جانب عبدالشافى لتخفيف الضغط على حازم إمام بعدما ركز التليفونات على اللعب عليه، وهو ما نجح فيه ومرر كرتين عرضيتين كان من الممكن أن يسجل الفريق من إحداهما.
وأكد ميدو أنه سيسعى لاستثمارالضربات الثابتة التى لم يحسن اللاعبون استغلالها، فضلا عن تدريب اللاعبين على استغلال أنصاف الفرص حيث إنه من غير المقبول أن يتم إهدار هذا العدد من الفرص فى حين أن ما يميز الفريق البطل هو التسجيل من أقل فرصة، وأكد أن محمد إبراهيم المهاجم لم يظهر بمستواه لكن لا يجب ذبحه خاصة أنه أحد الأعمدة الرئيسية، والأمر نفسه ينطبق على مؤمن زكريا. وأشاد ميدو بمحمد أشرف مهاجم التليفونات وأعرب عن أمله فى ضمه إلى صفوف الفريق بداية الموسم المقبل.
وعن عودة شيكابالا قال ميدو: «نصحت شيكابالا بعدم تعجل العودة، وأن الفرصة سوف تأتيه»، وأكد ثقته فى أنه سيكون أحد أبرز لاعبى الدورى البرتغالى.
من جهة أخرى، بدأت المعركة الانتخابية فعليا داخل النادى وظهر جميع المرشحين ورؤساء القوائم بين الأعضاء، فضلا عن عقد مرتضى منصور ندوة انتخابية، وحرص رؤوف جاسر على الحضور بأعضاء قائمته، بالإضافة إلى تواجد كمال درويش. وسريعا بدأت الخيانة بين أعضاء القوائم وأعلن رؤوف جاسر المرشح للرئاسة ضم رباعى قائمة درويش «طارق جبريل، وهانى شكرى، وكريم نور، وشريف منير حسن» لقائمته رسميا وأنه سيخوض الانتخابات بهم.
وأكد كمال درويش أن «جاسر لم يجد أحدا يخوض الانتخابات معه ويحاول إشعال حرب نفسية بهذا الأسلوب، لكن هذا لا يفرق معى اطلاقا»، وقال درويش: «سأخوض الانتخابات ولو كنت وحدى»، مؤكدا أن جبريل وشكرى معه فى القائمة، وقال: «لو اعتذرا فلن أمانع، خصوصا أننى وافقت قبل ذلك على انضمام مصطفى عبدالخالق وأحمد مرتضى لقائمة مرتضى».
