جدد الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد تصريحاته المعادية لإسرائيل، فى خطاب ألقاه أمس بمناسبة اليوم الوطنى للجيش فى طهران، وقال إن تل أبيب «سلكت الطريق المؤدى إلى سقوطها»، «وإن دول المنطقة بعد نحو 60 عاما تريد استئصال هذه الجرثومة الفاسدة التى هى السبب الرئيسى لاختلال الأمن فى المنطقة»، داعيا الدول الغربية إلى «الكف عن دعم هذا النظام القاتل».
وتحتفل الدولة العبرية غدا الثلاثاء بالذكرى الثانية والستين لإنشائها فى 14 مايو 1948، وفق التقويم العبرى. قال الرئيس الإيرانى إنه باستثناء إسرائيل فإن طهران تعتبر جميع الدول الأخرى فى المنطقة «أصدقاء وإخوة» وترغب فى التعايش معها فى سلام، إلا أنه تعهد أيضا بأن بلاده ستستخدم أقصى طاقتها العسكرية فى حالة تعرضها لعدوان عسكرى. وكرر نجاد طلبه بـ«رحيل القوى العظمى» من الشرق الأوسط، قائلا «هذا ليس طلبا بل هو أمر وإرادة شعوب المنطقة»، لأن «وجود القوات الأجنبية هو سبب النزاعات».
ولم يأت أحمدى نجاد على ذكر الولايات المتحدة مباشرة فى خطابه الذى ألقاه بين لافتتين كبيرتين، كتب عليهما «الولايات المتحدة لا تستطيع عمل أى شىء» و«يمكننا، وسنكون هنا حتى النهاية». فى سياق متصل، حذر وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس فى مذكرة سرية بعث بها إلى البيت الأبيض من أن الولايات المتحدة تفتقر إلى سياسة فعالة بعيدة المدى تكبح تقدم إيران المطرد نحو امتلاك قدرات نووية.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس الأول، وفقا لمصادر حكومية لم يتم الكشف عنها، أن التحليل الذى تم إرساله فى يناير الماضى إلى مستشار الأمن القومى الجنرال جيمس جونز أدى إلى بذل جهود كبيرة داخل البنتاجون والبيت الأبيض والاستخبارات لإعداد خيارات جديدة بجانب الرئيس الأمريكى باراك أوباما، والتى تتضمن مجموعة من البدائل العسكرية، مازالت قيد الدراسة.
