قال عدد من أساتذة الجهاز الهضمي والكبد، إن الجهاز الذي أعلنت عنه القوات المسلحة، ممثلة في الهيئة الهندسية، والمعروف إعلاميًّا بـ«C Fast» لعلاج «فيروس سي»، مر بالمراحل المتعارف عليها في البحث العلمي، وتمت تجربته في مصر، ويتم الآن تجربته بإنجلترا، متوقعين أن يكون للجهاز «دور كبير» في التشخيص المبكر، وتدعيم جهود الوقاية من المرض.
وأكد الأساتذة، خلال ورشة عمل «طرق التشخيص والعلاج الحديثة للأمراض الفيروسية» التي عقدتها نقابة الأطباء، مساء الأربعاء، أن «الجهاز الجديد له أساس علمي، لكن كان يستوجب المناقشة والتقييم في المحافل العلمية قبل إعلانه على الرأي العام».
وأكد حضور الندوة أن «مشكلة الفيروسات الكبدية في مصر من أكبر المشاكل الصحية، وتعد السبب الثاني للوفيات، وتؤثر على ما يقرب من 14 مليون مواطن»، مشددين على «الأهمية القصوى للوقاية، وأهمية تحقيق ذلك من خلال خطط حقيقية ومفعلة لمكافحة العدوى».
واتفق المتحدثون، حسب بيان صادر عن النقابة، الخميس، على أن فكرة جهاز علاج الفيروسات المعلن عنه تحت اسم «CCD» لها أساس علمي، مستدركين: «إلا أن هناك نقصًا شديدًا في المعلومات الخاصة به، وكان يجب توافرها قبل الإعلان عنه وتقديمه للجمعيات العلمية المتخصصة، وبينها إعلان تخصصات أعضاء الفريق البحثي القائم على الجهاز، وإعلان خطوات البحث العلمي المتبعة، والمرحلة التي تم الوصول إليها في الأبحاث المعملية، ثم الأبحاث على حيوانات التجارب».
وحذر الخبراء من خطورة إعلان الجهاز للرأي العام ورفع سقف التوقعات بين المرضى عن منتج علاجي جديد «لم يتم تقييمه واعتماده من جهات علمية مستقلة متخصصة، ولم يتم التأكد من مروره بكل الخطوات العلمية الضرورية السابقة».
وشارك في الندوة الدكتور عبدالمجيد قاسم، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بكلية طب قصر العيني، وأمين مجلس البحوث الطبية بأكاديمية البحث العلمي، والدكتور سيد شلبي، أستاذ الأمراض الباطنة والكبد بكلية طب عين شمس، والدكتور طارق يوسف، أستاذ أمراض الباطنة والكبد بكلية طب عين شمس، والدكتور سامح مرقص، أستاذ الأشعة بجامعة شيفلد بإنجلترا، والدكتور علاء غنام، مدير برنامج الحق في الصحة في «المبادرة المصرية للحقوق الشخصية».
