قال وزير الخارجية، نبيل فهمي، إن مصر لم ولن تغيب عن قارتها الأفريقية بأي حال من الأحوال، مشيرا إلى أن قرار الاتحاد الأفريقي بشأن تجميد عضوية مصر هو قرار خاطئ، وننتظر تصحيحه سريعا، مشددا على أن مصر لن تنعزل عن أفريقيا.
وأضاف وزير الخارجية، في تصريحات أدلى بها عقب وصوله، صباح الأربعاء، إلى العاصمة السودانية «الخرطوم» للمشاركة في اجتماعات المجلس التنفيذي لدول تجمع الساحل والصحراء، أن العلاقات «المصرية-السودانية» أزلية، وأنه التقى مع وزير الخارجية السوداني علي كرتي، الإثنين، خلال مشاركته في اجتماعات وزراء الخارجية بجامعة الدول العربية، مشيرا إلى أن اللقاء كان بالغ الإيجابية وتمت خلاله مناقشة عدد من القضايا والموضوعات المشتركة بين البلدين الشقيقين.
وأكد «فهمي»، أنه لا يوجد اختلاف بين البلدين في مسألة تسيير وتسهيل حركة التجارة البينية البرية، وأن المشكلة إجرائية فقط، وأنه سيتم قريبا اتخاذ إجراءات فاعلة لتسهيل حركة مرور البضائع والأفراد بين الجانبين، وفقا لاتفاق التعاون الموقع بين البلدين في هذا الشأن.
وبشأن موضوع سد النهضة الإثيوبي، أوضح وزير الخارجية، أن حل هذه القضية يجب أن يتم في الأساس من خلال التعاون والتفاهم بين الدول الثلاث في مصر وإثيوبيا والسودان، ثم بعد ذلك بين دول حوض النيل بشكل عام.
وأشار إلى أنه من الضروري أن يكون نهر النيل مصدرا للتعاون الرفاهية والرخاء للجميع، وليس سببا للخلاف بين الدول، مؤكدا أن مصر اعتمادها الأساسي على نهر النيل بنسبة 95%، مضيفًا: «ليس أمامنا خيار آخر».
وأكد «فهمي» أن مصر تتعامل مع هذه القضية بجدية ومن خلال التفاوض وصولا لحل، لافتا إلى «أننا لم نشهد تقدما في المرحلة الأخيرة من المفاوضات بين مصر وإثيوبيا»، معربا عن أمله في اتخاذ خطوات جادة وعملية في هذه القضية.