قال الدكتور محمد مهنا، مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وأستاذ القانون الدولي، إن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لخص في كلمته بـ«منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة» بأبوظبي حقيقة الواقع العالمي، مشيرًا إلى أن الطيب كشف عجز الأمم المتحدة عن تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها.
وأوضح «مهنا»، في مقابلة خاصة مع قناة «العربية» بثت مساء الإثنين، أن الشيخ الطيب تحدث بمفهوم حضاري قد يعتبره البعض حديثا سياسيا، وهذا ليس صحيحا أو خلط الدين بالسياسة، موضحًا أن شيخ الأزهر كشف الخلل الموجود في النظام الدولي.
وأكد «مهنا» أن أخطر عوامل الهدم للسلام العالمي ما يسمى بحق «الفيتو» أو «النقض» والإسراف في استخدامه الذي يغل يدي هذه المنظمة عن ملاحقة المجرمين وإقرار «السلام العادل» في كثير من مناطق التوتر العالمي.
وأوضح أن شيخ الأزهر أشار في كلمته إلى أن الفيتو الأمريكي، فيما يتعلق بالنزاع الصهيوني الفلسطيني أهم أسباب الإرهاب الدولي والتشجيع عليه.
وأشار إلى أن المبادرة الدولية التي أطلقها شيخ الأزهر «للتعارف» بين الأمم والشعوب تدعو إلى ترسيخ قيم السلام والأمان والأخوة والمحبة عبر برامج الحوار وعبر برامج تعليمية لتربية النشء والأطفال على اختيار الممارسات السلمية في الحياة اليومية.
وشدد مهنا إلى أن الأزهر الشريف يؤكد دائما أهمية فتح قنوات اتصال بين علماء الأمة وصناع القرار من السياسيين، موضحا أنه يتوقع أن يلقي شيخ الأزهر كلمة أمام الأمم المتحدة، خاصة أن الشيخ الطيب أول إمام للأزهر الشريف يلقي كلمة أمام مؤتمر دولي ويتحدث فيها عن الخلل في المجتمع الدولي .