قال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إن هناك حربًا على الأحزاب بعد «30 يونيو»، موضحًا أن «الوفد لم يتخذ قرارًا لتأييد مرشح بعينه، لأن باب الترشح لم يتم فتحه، وأعلنت تأييدي للسيسي بشكل شخصي».
وأوضح «البدوي»، في حواره لبرنامج «صالون التحرير» على قناة «التحرير»، مساء السبت، أن «المادة الخامسة من الدستور تتحدث عن أن نظام الحكم والحياة السياسية يقومان على التعددية والتداول السلمي للسلطة، كما حقق نظام الحكم في الدستور توازنًا بين الرئيس والحكومة المنتخبة، ومحاولة استبعاد الأحزاب من المعادلة السياسية، تعيدنا إلى نظام 1971 بحيث يكون الرئيس بصلاحيات مطلقة، وهذا يأتي في إطار محاولة إعادة الحزب الوطني».
تابع: «لا نقصد بعودة النظام القديم أن تعود نفس الوجوه، لكننا نقصد عودة نفس أسلوب إدارة البلاد لما قبل 25 يناير، 70 أو 80% من البرلمان سيكونون من المستقلين إذا أجريت الانتخابات بنظام فردي، ونحن عشنا ثلاثين عامًا بفزاعة الإخوان، والقوى الوحيدة القادرة على تحجيمهم هي الأحزاب».
وأكد أن «الوفد تاريخًا ومبدأ قضيته الأساسية هي العدالة الاجتماعية، وكل القوانين الاشتراكية التي تُنصف العامل والفلاح قبل 52 صدرت في عهد حكومات الوفد، وكان يسمى حزب الجلاليب الزرقاء، القضية أساسية جدًا، ونحن مع الحد الأدنى للأجور، وفرق بين الفساد ومن استفاد منه وبين شريحة كبيرة من رجال الصناعة المصريين الذين يقودون 75% من الناتج القومي، ولو أن هناك قانونا وأنا معه يلزم أصحاب الثروات في مصر بأن يتبرعوا بنصف ثرواتهم رضاءً لصالح العدالة الاجتماعية، سيكون في صالح الأغنياء اقتصاديًا، لأن أي صاحب صناعة أو تجارة لو تخلى عن نصف ثروته سيحصّلها مرة أخرى من رواج السوق، وبالتالي نحن معها 100%».