احتفل العالم بيوم المرأة، أمس، بمسيرات واحتجاجات فى الفلبين وماليزيا وأفغانستان وكوريا الجنوبية وعدة دول أوروبية وأوكرانيا وقطاع غزة، فى ظل المعاناة التى تواجهها النساء فى العديد من الدول، خاصة فى العالم العربى، بينما صرحت السفيرة ميرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، خلال كلمتها بالحلقة النقاشية التى عقدها حزب التجمع، أمس، بأنها تفكر فى تقديم استقالتها لتهميش دور المرأة، خاصة بعد ثورتين ودستور جديد، وطالبت الأحزاب بتمثيل المرأة والعمل على إدراجها على القوائم، وقالت: «هناك أزمة نفسية لدى الرجال من وجود المرأة فى العمل السياسى».
وسلطت الأمم المتحدة الضوء على الصلة التى تربط بين تحسن أحوال المرأة وتقدم المجتمع بصفة عامة. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون فى كلمة أثناء الاحتفال، أمس، بنيويورك: «لا توجد دولة فى العالم نجحت فى تحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين».
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، أن «تقدم المرأة يساهم فى تقدم المجتمع ككل». ومنحت ميشيل أوباما لقب «أشجع امرأة فى العالم» للطبيبة السعودية ومستشارة مجلس الشورى الدكتورة مها عبدالله المنيف، لنشاطها كمدير تنفيذى لبرنامج الأمان الأسرى الوطنى وإسهاماتها فى نشر الوعى فيما يتعلق بالعنف الأسرى وضحايا التعدى على الأطفال.
ورصدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أحوال المرأة فى تقرير بعنوان «المرأة السورية.. وقائع وآلام»، وقدر التقرير عدد النساء السوريات اللاتى فقدن حياتهن خلال السنوات الثلاث الماضية، على يد قوات النظام السورى بـ12813 سيدة، ولم تنج الأسيرات الفلسطينيات من المصير نفسه، فقد أبدى نادى الأسير الفلسطينى استياءه الشديد من أنه لاتزال هناك 22 معتقلة داخل السجون الإسرائيلية. وتقتصر آمال النساء فى جنوب السودان وأفريقيا الوسطى وغيرهما من الدول الأفريقية على «تحقيق السلام» فى ظل ما تعانيه تلك الدول من حروب ومواجهات دامية.