في قاعة «تاتشر» بمقر البرلمان البريطاني، وعلى مدار ساعة ونصف الساعة، تم إقامة ندوة، الأربعاء الماضي، حول «أزمة الإخوان وعلاقتها بثورات الربيع العربي»، وذلك في حضور عدد كبير من الباحثين والإعلاميين البريطانيين والمصريين، إضافة إلى عدد من أعضاء الجماعة.
ترأس الندوة، النائب السابق في مجلس العموم البريطاني، كريسبين بلانت، وهو من مجموعة المحافظين المهتمين بمنطقة الشرق الأوسط، وهو أيضا عضو بمجلس إدارة مركز «كابو» المنظم للندوة، وتحدثت خلال الندوة الباحثة أليسون بارجتر، المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط وحركات الإسلام السياسي.
بدأت الندوة بمقدمة من النائب السابق كريسبين بلانت حول الوضع بشكل عام في الشرق الأوسط، ثم تحدثت الباحثة أليسون بارجتر لعدة دقائق فقط عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر، بعدها بدأت أسئلة الجمهور.
محارب بريطاني قديم سأل الجالسين على المنصة «ما الفرق بين حسن البنا في مصر ومحمد بن عبدالوهاب في السعودية؟ ألم يكن كلاهما سببا في تكريس التطرف؟»، ورد عليه أحد المدافعين عن الجماعة بين صفوف الحضور بقوله، «ابن عبدالوهاب أسس الوهابية وهي أقرب للسلفية بينما الإخوان أكثر انفتاحا على العالم» فرد عليه صاحب السؤال «بل أكثر انغلاقا بدليل ما رأيناه في مصر» فضحك الحضور.
وسأل مصري يدعى عماد الراهب، عن مستقبل العلاقة بين الإخوان والغرب في ظل تلك المستجدات، فردت عليه الباحثة أليسون بارجتر «لا نعرف، هذا يتوقف على ما سيفعله الإخوان وما قد تحمله الأيام المقبلة من مفاجآت».
وسألت صحفية بريطانية حول فرص حمدين صباحي في الفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة، فردت المنصة بأن هذا يتوقف على معارضي المشير عبدالفتاح السيسي، هل سيعطون أصواتهم لـ«صباحي» أم سيمتنعون عن التصويت.
وسأل طالب بريطاني حول استعداد مصر للتحول الديمقراطي، وأجابت عليه الباحثة بارجتر «هذا يتوقف على القوى الليبرالية هناك ومدى استعدادهم للصمود».
يذكر أن الندوة حضرها عدد كبير من طلاب المرحلة الثانوية المهتمين بما يدور في الشرق الأوسط كنوع من التثقيف لهم للإلمام بما يدور على أرض الواقع.