x

كاظم الساهر يقترح نشيدًا وطنيًّا جديدًا للعراق.. وموسيقيون: يخالف المعايير الدولية

الخميس 06-03-2014 12:42 | كتب: حاتم سعيد |
كاظم الساهر، المطرب العراقي، يتحدث خلال مؤتمر صحفي في بغداد، 9 مايو 2011. أعلنت منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة، عن تسمية الساهر كأول سفير لها لدى العراق.   
كاظم الساهر، المطرب العراقي، يتحدث خلال مؤتمر صحفي في بغداد، 9 مايو 2011. أعلنت منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة، عن تسمية الساهر كأول سفير لها لدى العراق. تصوير : أ.ف.ب

أفردت جريدة «الصباح الجديد العراقية»، تقريرًا مطولًا حول الاقتراح الذي تقدم به الفنان كاظم الساهر لتغيير النشيد الوطني العراقي، وأوضحت الجريدة في تقريرها أن الاقتراح أثار جدلاً في الأوساط الثقافية والسياسية، في الوقت نفسه الذي أكد فيه خبراء موسيقيون أنه من الصعب الموافقة على اقتراح «الساهر»، لطول مدة النشيد الوطني المقترح، والتي يتجاوز 7 دقائق، وهو ما اعتبروه يخالف المعايير الدولية للأناشيد الوطنية.

واختلف مختصون بالشأن الفني ومدونون في مواقع التواصل الاجتماعي، في اعتماد نشيد «سلام عليك على رافديك»، الذي لحنه الساهر، وكتبه الشاعر كريم العراقي، حيث دعا عدد منهم لجنة الثقافة إلى قبوله، بينما وجده آخرون لا يتلاءم مع معايير النشيد الوطني.

ودعا مدونون عراقيون، على موقعي التواصل الاجتماعي، «فيس بوك»، و«تويتر»، إلى اعتماد نص ولحن عراقيين يعبران عن الهوية العراقية الجديدة.

وقال حسين الشكرجي، مدير دائرة الفنون الموسيقية، إن الدائرة ليس لديها أي علم بأن «الساهر» قدم موسيقاه رسميا لتكون نشيدا وطنيا.

وأضاف «الشكرجي»، في تصريح إلى «الصباح الجديد»: «ملف النشيد الوطني لايزال لدى اللجنة الثقافية في مجلس النواب».

وأضاف: «عند الانتهاء من إقرار النص المطلوب من قبل المجلس سيخضع إلى مسابقة يشترك فيها الموسيقيون العراقيون».

وبشأن مقترح النشيد الذي أعده الفنان كاظم الساهر، قال الشكرجي: «ليس لديّ أي علم بذلك، والأمر بدائرة الفنون الموسيقية».

وطالبت صفية السهيل، النائبة، باعتماد إحدى الأغاني الوطنية للفنان كاظم الساهر لتكون نشيدا وطنيا جديدا للعراق.

وقالت «السهيل»، في تصريح صحفي: «الأغنية الوطنية للفنان العراقي كاظم الساهر (سلام عليك على رافديك عراق القيم) يمكن اعتمادها كنشيد وطني للعراق بدلاً من النشيد الحالي».

وصوت مجلس النواب، في وقت سابق، من حيث المبدأ على استمرار قراءة مقترح قانون النشيد الوطني المقدم من لجنة الثقافة والإعلام.

ويبقى قانون النشيد الوطني مثار جدل طيلة السنوات الماضية، حيث هناك ثلاثة مقترحات لنصوص شعرية هي «سلام على هضبات العراق» للشاعر محمد مهدي الجواهري، و«غريب على الخليج» للشاعر بدر شاكر السياب، وقصيدة «وطني المجد» للشاعر محمد مهدي البصير.

وتغير النشيد الوطني العراقي خمس مرات من قبل، كما هو الحال بالنسبة للعلم العراقي وفقا للظروف والمتغيرات السياسية التي شهدها البلد.

وبعد العام 2003، تم اعتماد أنشودة «موطني» كنشيد وطني لجمهورية العراق، وهي من كلمات الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان، ولحنها محمد فليفل.

وما زال هذا النشيد معتمدا من قبل الحكومات العراقية المتلاحقة منذ عام 2003.

وقالت بتول فاروق، عضو لجنة الثقافة البرلمانية: «اللجنة رشحت ثلاثة نصوص شعرية للشاعر محمد مهدي الجواهري وللشاعر بدر شاكر السياب وللشاعر محمد مهدي البصير».

وأضافت: «عندما يتم اختيار أحد هذه النصوص سيخضع للتنافس بين الموسيقيين لغرض تلحينه، في مسابقة واسعة».

وأوضحت بتول أن اللجنة لم تقم باختيار الفنان كاظم الساهر لتلحين النشيد، لأنها لم تتفق بعد على اختيار النص.

ويبدو أن «الساهر» لن يستطيع تقديم لحنه لقصيدة «سلام عليك على رافديك»، للشاعر كريم العراقي، لأن النصوص حصرت بشعراء ثلاثة، ليس «العراقي» من بينهم.

وأضافت بتول: «هناك خلاف بشأن وضع بيت باللغة الكردية في القصيدة التي سيتم اعتمادها، وأتوقع تأجيل إقرار قانون النشيد إلى الدورة التشريعية المقبلة».

وقال جمال عبدالعزيز، وهو موسيقي عراقي، إنه قدم في عام 2005 قصيدة لنشيد وطني من تأليف الشاعر ألفريد سمعان ومن تلحينه، قام بتوزيعه الموسيقار عبدالرزاق العزاوي، وتم تقديمه إلى وزارة الثقافة في حينه».

وأضاف: «بقي العمل معلقا في وزارة الثقافة».

وقال «عبدالعزيز»: «عدد من الموسيقيين الشباب قدموا أيضا أعمالاً مقترحة كنشيد وطني، منهم الموسيقار محمد أمين عزت وعبدالرزاق العزاوي، ومن الصعب اعتماد النشيد الذي قدمه كاظم الساهر بسبب طول مدته الزمنية التي تصل إلى 7 دقائق، وهو ما يزيد على المعايير الدولية لمدة الأناشيد الوطنية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية