كان إعلان السعودية والإمارات والبحرين بمثابة «ضربة موجعة» لسوق قطر للأسهم، فقد هبط المؤشر العام أكثر من 11600 نقطة، بانخفاض وصل إلى 2.64%.
ويبدو أن اللون الأحمر القاني قد امتد إلى غالبية أسهم الشركات، ولن تقف تداعيات قرار دول الخليج الثلاث على حركة بورصة قطر اليوم فقط، فبحسب المحللين ستشهد سوق الدوحة المزيد من الهبوط خلال الأيام المقبلة.
وبمتابعة سريعة للسوق، فإن القرار أصاب عدداً من المستثمرين الأجانب بحالة من الخوف، خصوصاً أن بيان الدول الخليجية التي سحبت سفراءها ركز على أمن المنطقة واستقرارها، وهو أمر بالغ الأهمية لدى المستثمر الأجنبي الذي سيحاول الفرار باستثماراته إذا ما استمر الحال.
القرار، وبحسب مصادر في البورصة، قام عدد من المستثمرين والمضاربين ببيع الأسهم التي يمتلكونها، وكأنها محاولة للتخلص مما لديهم، خوفاً من تداعيات القرار الذي قد يمتد لأيام وأسابيع، حسبما ذكر موقع «العربية نت» الإخباري.
وزادت عمليات بيع الأسهم خاصة في الساعة التي تلت القرار مباشرة، حيث تجاوزت مستويات السيولة حاجز المليار ريال قطري، من خلال تداول أكثر من 19 مليون سهم.
لكن أكثر سهم سقط إلى الهاوية من خلال متابعة بورصة قطر هو سهم شركة «أوريدو»، الذي وصل تراجعه إلى 9%.
من جهته، قال الخبير المالي، صالح السلمي، لـ«العربية نت»، إن القرار سيكون وقعه سيئاً وكبيراً، وبورصات الخليج ستتأثر كثيراً، مضيفاً أن أسواقنا تأثرت بتداعيات أحداث أوكرانيا، فما بالكم إذا كان الحدث بيننا ولدينا كدول خليجية.
