أعلن رئيس قيرغيزستان المخلوع، كرمان بك باكييف، أمس، عن استعداده للاستقالة شرط ضمان سلامته وعائلته، مضيفاً فى مؤتمر صحفى عقده فى معقله بجلال آباد: «ما هى الشروط حتى أستقيل؟ ضمان سلامتى وسلامة عائلتى».
وتعد هذه المرة الأولى التى يتحدث فيها باكييف عن استقالته مقابل «الخروج الآمن له ولعائلته» منذ أُرغم على الفرار الأسبوع الماضى، بعد مواجهات دامية، أسفرت عن 83 قتيلاً فى بيشكك عاصمة هذه الجمهورية السابقة فى آسيا الوسطى.
كانت الحكومة المؤقتة أحكمت قبضتها على السلطة بحل المحكمة الدستورية ورفعت الحصانة عن الرئيس المخلوع، فرد الأخير بحشد مؤيديه فى مدينة جلال آباد جنوبى البلاد مما جدد المخاوف من أن حرباً أهلية تلوح فى الأفق.
وأعلن نائب رئيسة الحكومة المؤقتة عظيم بيك بيكنازاروف رفع الحصانة عن باكييف تمهيداً لاستصدار مذكرة القبض عليه إذا لم يحضر بنفسه إلى العاصمة، كما هدد قادة قيرغيزستان الجدد بتكوين وحدة أمنية خاصة تكون مهمتها القبض على الرئيس المخلوع.
وأصدرت محكمة فى بيشكك أوامر اعتقال ضد رئيس الوزراء السابق دانيار أوسينوف، ووزير الدفاع باكيتبيك كاليف، وشقيق الرئيس زانيبيك باكييف، الذى كان يرأس هيئة حرس الدولة وابن الرئيس مارات باكييف، الذى كان يعمل فى هيئة الأمن الوطنية.
وقال مصدر فى مكتب المدعى العام فى الجمهورية لوكالة إيتار تاس الروسية للأنباء إن جميع هؤلاء المسؤولين متهمون بموجب المادة رقم 97 من القانون الجنائى فى قيرغيزستان بتنظيم عمليات قتل جماعية لأشخاص بقسوة بالغة.