حصلت الفنانة روبي على أول جائزة لها كممثلة من خلال دورها في فيلم «الحرامى والعبيط» من مهرجان جمعية الفيلم، وهذا ما جعلها تعيش حالة سعادة خاصة، اضطرتها أن تكسر حالة العزلة وتظهر للأضواء من جديد، والآن تستعد لخوض مسلسل «سجن النسا» الذي سيعرض في رمضان المقبل، عن أسرار هذه التجربة والجائزة كان لنا معها هذا الحوار.
■ لماذا خرجت من عزلتك وحرصت على حضور مهرجان جمعية الفيلم؟
- لأن حصولى على جائزة أفضل ممثلة من المهرجان سعدت به للغاية بل كان مفاجأة رائعة بالنسبة لى، كما أن هذه الجائزة سيكون لها أهمية خاصة فى مشوارى لأنها الأولى التى أحصل عليها فى التمثيل وسعادتى الكبيرة أنها من بلدى ومن مهرجان ولجنة تحكيم تضم كبار النقاد والسينمائيين.
■ وهل هذه الجائزة منحتك الاعتراف الرسمى كممثلة محترفة؟
- ليس كذلك، لأننى قدمت العديد من الأدوار الصعبة والمهمة بالنسبة لى فى أفلام مثل «الوعد» و«الشوق» وغيرهما ولكن التقدير فى حد ذاته كان الأهم بالنسبة لى فى هذه الجائزة كما أن دورى فى فيلم «الحرامى والعبيط» لم يكن سهلا أيضا، وبذلت فيه مجهودا كبيرا لأن الشخصية تظهر بوجه طوال الأحداث ثم تكتشف زيفها فى النهاية وهى من الشخصيات الدرامية الصعبة والمركبة بشكل عام.
■ ولماذا تختارين الأدوار المركبة ؟
- حتى يكون هناك دهشة، لأننى بشكل عام أفضل الأعمال التى قد تلفت نظر الجمهور وليس هدفى إطلاقا أن أقدم عملا من أجل الظهور والدليل أننى اعتذرت عن معظم الأعمال التليفزيوينة التى عرضت على طوال السنوات الماضية حتى عثرت على مسلسل «بدون ذكر أسماء» الذى وجدت فيه ضالتى أما بالنسبة لمشوارى الغنائى فأعترف بأنه مختلف ولذلك فأنا أبحث عن الجديد فى السينما والتليفزيون.
■ وهل توقعت رد الفعل الذى حققه «بدون ذكر أسماء » بعد رمضان؟
- إطلاقا، ولم أتصور هذا النجاح واكتشفت أن النجاح التليفزيونى يختلف تماما عن السينما، لأن هناك قاعدة كبيرة تشاهد التليفزويون خاصة «ستات البيوت» وقد فوجئت أثناء تسوقى فى أحد المولات التجارية بسيدة تقول لى: «أبهرتينى فى المسلسل وأرجوكى اعملى دايما حاجات فيها رسالة زى كده».
■ وهل ما قالته السيدة جعلك تشعرين بالندم على تجربتك الغنائية؟
- إطلاقا فلم أندم يوما على عمل قدمته سواء فى الغناء أو التمثيل فمعظم الأغانى التى قدمتها كانت لذيذة ومفرحة ونرقص عليها فى الأفراح والمناسبات وأرى أن هذه النوعية من الأغنيات مطلوبة مثلها مثل الأعمال الخفيفة كالفوازير فلا أحد يستطيع أن يقول عنها أعمالا تافهة.
■ وهل من الممكن أن تكررى أعمالك التى قدمتيها فى بداية مشوارك الآن؟
- بالتأكيد لا، لأن كل مرحلة لها ظروفها وشكلها وطبيعتها الخاصة والآن أرى أننى مختلفة عن بداياتى وأعتقد أننا جميعا كذلك، وليس من المنطقى أن ما أقدمه فى بداية العشرينيات أستطيع أن أقدمه فى الثلاثينيات، بحكم السن والخبرة والنضج الفنى وأيضا الحركة الجسمانية لأننى عندما قدمت أغنية «انت عارف ليه» كان عمرى وقتها 21 عاما ولم تكن لدى أى خبرة وكل هدفى تقديم عمل جيد ومختلف من الممكن أن يلفت النظر ولكن الآن الوضع اختلف وأتمنى أن أقدم فيلما استعراضيا أو فوازير بشكل مختلف وعصرى.
■ وما الذى يجبرك على تقديم عمل دون آخر؟
- بصراحة الحالة النفسية والوضع الذى أعيشه والمرحلة التى أمر بها إضافة للظروف الخارجية وكما يقال «الكبر عبر» فكل مرحلة يعيشها الشخص بكل ظروفها تختلف عن أى وقت آخر يمر به وأيضا حجم الهموم وأشياء أخرى عديدة.
■ ولماذا تفضلين الأعمال الحزينة المأساوية؟
- بالتأكيد ليس لأننى أحب «العياط» ولكن هذه الأعمال أصبحت تعكس الواقع الذى نعيشه الآن وأصبحت موجودة بكثرة وهذا لا يعنى أن هذه الموضوعات المفضلة بالنسبة لى ولكنى أريد أن تقدم معظم أعمالى رسالة وهدفا حتى على مستوى الأعمال الكوميدية فأتمنى أن أقدم عملا كوميديا لكن ليس لمجرد الكوميديا فأنا شخصيا أريد أن أقدم فيلما مثل «إكس لارج» لأحمد حلمى فهو عمل راق وكوميدى وله رسالة وأتمنى أن أقدم عملا مثله وبصراحة كل ما أشوفه أحس «بالجوع».
■ ولماذا اخترت مسلسل «سجن النسا» لتخوضى به السباق هذا العام؟
- لأنه أهم مسلسل عرض على هذا العام، بالإضافة إلى أنه عمل له رسالة ومع مخرجه عظيمة ودورى أيضا مهم للغاية ويحمل قدرا كبيرا من المغامرة والتحدى بالنسبة لى على مستوى التمثيل.
■ وكيف ستحضرين لهذه الشخصية؟
- بدأت مؤخرا فى اللجوء للإنترنت للحصول على بعض الحوارات والفيديوهات والسير الذاتية لبعض السجينات وأيضا أفلام تعرضت بطلاتها للإعدام حتى أقدم الشخصية بطريقة مختلفة ومن منظور مختلف حتى لا أكون قريبة من أحد، حتى إننى طلبت من المخرجة كاملة أبو ذكرى الذهاب معها فى زيارة إلى السجن ومقابلة بعض السجينات لكنها رفضت حتى لا أتعاطف مع الشخصيات وفضلت أن أقدمها من خيالى.
■ ولماذا قبلت تقديم المسلسل كبطولة جماعية رغم العروض التى حصلت عليها كبطولة منفردة؟
- بصراحة لا يعنينى إطلاقا إذا كان العمل بطولة منفردة أو جماعية ولا أفضل أن أقدم دورا من الجلدة للجلدة لأننى لا أقيس الأدوار بهذا الشكل، وعرض على بالفعل بعض الأعمال كبطولة منفردة ولكننى لم أتحمس لها وأحببت العمل فى مسلسل «سجن النسا» وأعتقد أن دورى سيكون مفاجأة كما حدث فى «بدون ذكر أسماء» فقد نجح الدور فى أن يفرض نفسه رغم أنه أيضا كان بطولة جماعية.
■ ألا تخشين المنافسة مع نجوم كبار فى رمضان بحجم عادل إمام ومحمود عبد العزيز؟
- نهائيا فالمنافسة لا تعنى لى أى شىء على رأى المثل «من خاف حاله انشغل باله» فأنا شخصيا لا أهتم بالآخرين وما الذى سيقدمونه وأهم شىء بالنسبة لى العمل الذى سأقدمه سواء الدور أو المخرج الذى سأعمل معه وشركة الإنتاج وهذا ما يهمنى فى أى عمل أقدمه وأحاول أن أركز لتقديم أفضل ما عندى وأترك فى النهاية الحكم للجمهور.