دفع تصاعد طبول الحرب بين روسيا وأوكرانيا مؤشرات البورصة لنزيف نقاط بنهاية تعاملات جلسة تداول الأثنين، وذلك على خلفية هبوط جميع البورصات العربية والعالمية وسط ضغوط بيعية مكثفة من المستثمرين، تخوفاً من اندلاع الحرب، وهو ما انعكس على أداء المؤشرات الرئيسية للأسواق الخليجية والسوق المصرية.
وقال متعاملون بالسوق إن البورصة المصرية كانت تنتظر إجراء حركة تصحيحية، وما حدث من جانب روسيا دفع مؤشرات البورصة لإجراء تصحيح عنيف ليهبط المؤشر الرئيسى إلى ما دون 8000 نقطة. وتراجع المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 بنسبة 2.68% ليسجل 7859.29 نقطة، وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة 2.79% ليصل إلى 634.04 نقطة، كما تراجع أيضا المؤشر الأوسع نطاقاً EGX100 بنسبة 2.73% مسجلاً 1087.46 نقطة.
وبلغت قيمة التداول على الأسهم 945.1 مليون جنيه بعد تنفيذ 38.4 ألف صفقة، وفقد رأس المال السوقى نحو 9.6 مليار جنيه ليصل إلى 482 مليار جنيه بنهاية تعاملات جلسة التداول.
وقال إيهاب سعيد، خبير أسواق المال، إن تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية دفعت أسواق المال العربية والعالمية للهبوط الجماعى، بسبب مخاوف المستثمرين من اندلاع حرب، وهو ما انعكس على أداء المؤشرات الرئيسية للأسواق الخليجية والسوق المصرية والتى نزفت نقاطها خلال جلسة التداول، حيث دفعت حالة التوتر بين أوكرانيا وروسيا الأسواق العالمية للوقوع تحت تأثير شبح حرب عالمية ثالثة.
وأكد محمد الحسينى، خبير أسواق المال، أن البورصة كانت تنتظر جنى الأرباح، إلا أن التوتر السياسى جاء ليساعد مؤشرات البورصة على التصحيح وهو ما يعتبر التقاط أنفاس للمؤشرات، مشيراً إلى أن المستويات السعرية التى وصلت إليها الأسهم ساهمت فى حدوث ضغوط بيعية مكثفة من المستثمرين نظراً لأن أغلبهم تمكنوا من تحقيق معدل ربحية تجاوز 50% منذ ثورة 30 يونيو.