ومثلى كثير ترفعوا عن اللغ فى قضية الشاب عبدالله ابن (المعزول)، حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود فى ظلمة هذه القضية المحزنة، تحليل الدم يقطع الشك باليقين، خشيت أن أغرز سن قلمى الحاد فى لحم شاب صغير، تقديرى عيل وغلط، ومن كان ابنه بلا خطيئة فليثخنه بمقال.
بفعل فاعل إخوانى بلا ضمير، تم استثمار قضية ابن مرسى الصغير سياسيا على نحو بغيض، شبكات إخوانية جاء تعليقها على القضية مخزيا للشاب ولأهله وعشيرته، ومستفزا، ويُخرج الأقلام التى تعففت عن طورها، تخيلوا شبكة فضائحية إخوانية تحمّل مسؤولية إدمان ابن مرسى الحشيش للمشير عبدالفتاح السيسى، تسرب نصا: «نظرا لحرمان عبدالله من حنان أبيه مرسى ومحاولته الهروب من الواقع المر، الذى لم يستوعبه عقب ثورة 30 يونيو»!!
عجبا شبكة إخوانية (سطل) تقطع بإدمان ابن مرسى قبل أن تظهر نتائج تحليل عينة الدم، يلبسوه قضية رسمى، وبعدين يقولوا الداخلية لبسته سيجارتين (جوانين) حشيش، ينعتون طالبًا جامعيًا بأنه مدمن، إذاً ليست مصادفة تعاطيه الحشيش، وليست مصادفة وجوده فى السيارة المعبقة بالدخان الأزرق، وليس هناك افتئات من الداخلية على ابن مرسى، حشاش والبينة على من ادعى، على الإخوان وشبكتهم المأفونة.
كعادتهم الإخوان بغباء تاريخى شهدوا للداخلية، خلصوا على الشاب عبدالله فقط نكاية فى السيسى، والله لو كل شاب اتحرم من حنان الوالد صار مدمنًا لصارت مصر كلها جوانات، تقديرى رغم الاعتراف الإخوانى المهين بإدمان الشاب عبدالله، فى النهاية عيل وغلط، وحسنا صرفه من سراى نيابة بنها، ويكفى تعهد ولى أمره بعلاجه من الإدمان، أو تحويله إلى مصحة حكومية لعلاجه.
كفى، بلاها فضايح إخوانية، جلودهم تخينة، قضية تثير الغثيان، تقرف الكلب الجربان، والفضائيات الإخوانية تهزأ وتسخر من الداخلية، وتتغنى ببطولة الشاب وهو نازل سلخ فى ضباط عملية الضبط، تخيلوا: الشاب يطلب تحليل للضباط اللى مسكوه وهو بيطلع من مناخيره، عيل مفلوت العيار، مولف على البغددة، ومتربى على الدلع، آخر العنقود، صدر منه أيام رئاسة الوالد ما يندى له الجبين.
ترفعت عن قضية الواد الحشاش عطفا لكن شبكات إخوانية لم ترحم صغر سنه، وأدانته بالإدمان، وعزت الإدمان إلى ما فعله السيسى بوالده وبأسرته، عجبا لهذه الشبكة ومثيلاتها فى الفضائيات الإخوانية، لا تخجل من تعاطى الحشيش السياسى، تطلق كميات من الدخان الأزرق للتعمية على الفضيحة التى نستنكفها، عيل وغلط، عيل ضارب «جوانين» حشيش فى عربة ملاكى بزجاج فاميه، ماله السيسى بالغرزة الإخوانية المفتوحة على الهواء مباشرة.