كشفت وسائل إعلام أمريكية عن قيام بعض من كبار مدربى رياضة السباحة للفتيات فى أمريكا، ممن شاركن فى مسابقات عالمية والأوليمبياد، عن قيامهم بوضع كاميرات سرية فى غرف خلع الملابس والحمامات لتصوير الفتيات عاريات والتعدى عليهن جنسياً فى بعض الحالات.
وقال بعض المدربين إن الناحية الجنسية فى رياضة سباحة الفتيات أصبحت شيئاً مقبولاً وسط المدربين على مدار 27 عاماً مضت، بعد تكشف الفضيحة التى تهدد اتحاد الرياضة مثلما هددت الفضائح الجنسية الكنيسة الكاثوليكية.
وقال اتحاد السباحة الأمريكى إنه منع 36 مدرباً، معظمهم من كبار السن، من التدريب مدى الحياة، بعد أن تكشف قيامهم بتصوير الفتيات عاريات أثناء التدريبات وخلع الملابس أو التعدى عليهن جنسياً. وقال الاتحاد، فى بيان صحفى: «قلوبنا تتكسر حينما نرى سوء معاملة الأطفال».
لكن آباء للمراهقين والأطفال الذين تعرضوا لهذه الممارسات فى عدة ولايات أمريكية اتهموا الاتحاد بالتقاعس والتساهل فى فرض سياسات حماية على السباحين الصغار وحمايتهم من المدربين.
ولكن اتحاد السباحة تعهد بتطبيق معايير أقوى لحماية صغار السن من المدربين منها وضع نظام يسمح للفتيات بالإبلاغ عما يتعرضن له دون الحاجة لذكر أسمائهن.
وحكمت محكمة أمريكية على مدرب اسمه اندروكنج بالسجن لمدة 40 عاماً لاعتياده الاعتداء على الفتيات على مدار 30 عاماً قضاها فى التدريب، ولم يتم كشف أمره إلا مؤخراً نتيجة خوف الفتيات من حرمانهن من السباحة أو عدم تقدمهن للفوز بميداليات فى المسابقات العامة.
وطالب مراقبون بالقيام بعمليات تحريات عن تاريخ المدربين وتقديم ما يشبه «صحف سوابق» لضمان عدم انتقال مدربين من ناد إلى آخر وإخفاء جرائمهم وراءهم.