x

سيرة الرئيس البرازيلي «لولا دي سيلفا» الذاتية تتحول إلى فيلم

الأحد 03-01-2010 14:21 | كتب: إفي |
تصوير : other

تقدم دور العرض الرئيسية في البرازيل ملحمة درامية حول سيرة الرئيس الحالي «لولا دي سيلفا»، في أكبر إنتاج سينمائي عرفته البلاد، وسط انتقادات للمعارضة التي اعتبرته وسيلة لتمجيد شخص الرئيس وحيلة دعائية قوية لخليفته.
أخذت قصة فيلم «لولا.. ابن البرازيل» من كتاب يحمل نفس الاسم للكاتبة «دانيس بارانا»، وتبدأ أحداثه في ولاية «بيرنامبوكو» الفقيرة، حيث تهرب «دونيا ليندو» بأولادها من البؤس، في محاولة لحمايتهم من جميع المصائب التي تحيط بهم، وكان لولا أصغرهم.
وتصل الأم إلى «ساو باولو»، حيث يعيش «اريستيد»، الأب العنيف والسكير دوما، فتقرر وأولادها تركه في الحال، وتبدأ منذ تلك اللحظة قصة طفل يحاول حماية أمه، فيعمل في تلميع الأحذية وبيع البرتقال.
ويظهر العمل السينمائي «لولا» في وظيفة ميكانيكي وعدم قناعته الأولية بالسياسة، كما يتوقف المخرج «فابيو باريتو» عند العلاقة القوية بين «لولا» وزوجته الأولى، التي تموت لدى ولادة ابنها، وحاجته إلى "النسيان"، مما دفعه إلى الانضمام إلى نقابة العاملين بقطاع التعدين، حيث التقى بزوجته الحالية والسيدة الأولى «ماريسا ليتيسيا».
ويعيد المخرج بمهارة الإضراب الأسطوري للعاملين بقطاع التعدين في أواخر عام 1979 ، الذي كسر ذراع الديكتاتورية العسكرية، وكان «لولا» يقود هذا الاحتجاج، وبرزت شخصيته في خضم هذا الصراع.
وينتهي الفيلم بعودة «لولا» إلى السجن مكبلاً بقيود عملاء النظام، بعد أن سمح له بالخروج لدفن والدته، وملخص من كلمات قليلة مطبوعة على الشاشة "أسس «لولا» حزب العمال، وخسر في ثلاث انتخابات رئاسية إلى أن تولى السلطة عام 2003، ويعتبر الآن أحد أعظم القادة في العالم، وحامل لواء الوئام".
حظي «لولا.. ابن البرازيل» على دعم شركات كبير من شركات برازيلية، ومتعددة الجنسيات، وتعرض مخرجه قبل أيام من عرضه الجمعة الماضي لحادث سيارة في مدينة ريو دي جانيرو، أصيب على أثره بحالة إغماء.
وقال «باريتو» في تصريحات صحفية مؤخرا، "كنت أعلم أن الفيلم سيثير الجدل، ولكنني لم أكن متأهباً للاعتداء عليَ أنا وعائلتي"، مضيفاً أن "أولئك الذين يعارضون «لولا» يجب أن يشعروا بالخجل، وأن يدركوا أن الخطر عليهم ليس في الفيلم، ولكن في شعبية «لولا»".
ويرى المعارضون أن الفيلم يروج أيضا للمرشحة «ديلما روسيف» وزيرة شئون الرئاسة الحالية، التي يدعمها «لولا»، قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في أكتوبر من هذا العام.
 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية