طلب قاضي التحقيق العسكري الأول في لبنان، الجمعة، تطبيق حكم الإعدام بحق المطرب المعتزل، فضل شاكر، ورجل الدين السلفي، أحمد الأسير، على خلفية المعارك التي اندلعت بين أنصار الأخير والجيش اللبناني، في يونيو الماضي.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن القاضي، رياض أبوغيدا، أصدر قراره الاتهامي في ملف أحداث عبرا، والذي يطالب فيه بالإعدام للأسير وفضل شاكر و55 آخرين بعد أن وجهت لهم تهم «قتل ضباط وأفراد من الجيش والتعرض للمؤسسة العسكرية واقتناء مواد متفجرة وأسلحة خفيفة وثقيلة استعملت ضد عسكريين».
وأشار القرار إلى أن القاضي طلب «عقوبة السجن المتفاوتة لآخرين، وأحالهم أمام المحكمة العسكرية الدائمة».
كانت اشتباكات وقعت، في 23 يونيوالماضي، بين أنصار الأسير والجيش اللبناني في بلدة عبرا قرب صيدا، كبرى مدن جنوب لبنان، إثر هجوم لجماعة رجل الدين السلفي على حاجز للجيش.
وأسفرت المعارك عن مقتل 18 فردًا من الجيش، بالإضافة إلى 11 مسلحًا، وتمكن الأسير وعددًا من مرافقيه، أبرزهم فضل شاكر، من الهرب والاختفاء عن الأنظار منذ ذلك الحين.
واعتزل فضل شاكر، 45 عاما، الغناء، في نهاية 2012، بعد أن كان يصنف ضمن أفضل المغنيين العرب، وظهر خلال الفترة الماضية بين أنصار الأسير وهو داعية سلفي لبناني معارض لـ«حزب الله» ونظام الرئيس السوري، بشار الأسد.