المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع
قال الدكتور عمار علي حسن، الروائي والباحث في علم الاجتماع السياسي، إن المشير عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، يتعامل مع ملف ترشحه للرئاسة بـ«الطريقة نفسها التي تعلمها في المؤسسة العسكرية».
وأوضح «حسن»، في لقائه على قناة القاهرة والناس ببرنامج «القاهرة 360» مع الإعلامي أسامة كمال، الخميس، أن «السيسي يجهز للترشح للرئاسة حتى لو لم يترشح، مثل القائد العسكري الذي يجهز للحرب طول الوقت حتى لو لم تأت الحرب».
وأضاف أن «هذا لا يعني أن السيسي سيخوض الانتخابات بنسبة 100%»، مشيرًا إلى أن «كل المؤشرات والدلائل تؤكد تحضير المشير السيسي للترشح للرئاسة»، مستشهدًا بقوله: «لكل حادث حديث» و«الله غالب على أمره»، في حواره مع «المصري اليوم».
ولفت إلى طريقة ظهور السيسي بالزي المدني في زيارته لروسيا، معتبرًا أن «طريقة تسويقها توحي بأنه يهيئ الرأي العام المحلي والدولي ويقيس اتجاهاته بعد ظهوره بالزي المدني، لأن جزءًا من هذه الشعبية، التي اكتسبها السيسي منصب على ظهوره بالزي العسكري».
في الوقت نفسه، قال إن «هناك بعض القيود على ترشح السيسي للرئاسة، منها إدراكه أن التركة ثقيلة وأن الرأي العام متغير».
وأضاف: «هذه القيود تتلخص في أنه يفهم أن التركة ثقيلة وأنه كرجل مخابرات حربية يعلم جيدًا أن الرأي العام متغير»، لافتًا إلى ما جرى خلال فترة حكم المجلس العسكري بعد ثورة 25 يناير «رغم وجود كتلة ثابتة من الرأي العام تدعم ترشحه بقوة».
وتابع: «السيسي الآن في وضع القائد، ويدرك أن القيادة اختيار اجتماعي، بينما الرئاسة منصب سياسي»، مستشهدًا بزعيم جنوب أفريقيا الراحل، نيلسون مانديلا، الذي يعرفه الناس ولا تذكره باسم رئيس جنوب أفريقيا، حسب تعبيره.
وأشار «حسن» إلى أنه «من الوارد أن تكون هناك قيود دولية وإقليمية، وقد يرى البعض أن ترشح السيسي يحقق المصلحة الوطنية، وقد يأخذ هو قرار بعدم الترشح للمصلحة الوطنية أيضًا، التي يقدرها هو بما يملكه من معلومات، وفي هذه اللحظة عليه أن يصارح الناس بسبب إحجامه عن الترشح».
