جدد المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، الأربعاء، حبس 23 متهمًا ينتمون إلى تنظيمات تكفيرية وجهادية مختلفة، ومن بينهم مسجلون خطرا لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات معهم بشأن تورطهم في اقتحام وحرق كنيسة الملاك ميخائيل بمركز إمبابة، ونقطتي شرطة البراجيل والمنصورية، عقب فض اعتصامى «رابعة وميدان النهضة» بعد اعتراف عدد منهم بتلقيهم تمويلات من جماعة «الإخوان» مقابل اشتراكهم في اقتحام المؤسسات الدينية والأقسام الشرطية بدائرة الجيزة.
وجهت النيابة للمتهمين تهم الانضمام لـ«جماعة إرهابية» تهدف إلى تكدير الأمن العام، وبث الرعب والفوضى في المجتمع، ومهاجمة منشآت شرطية ودينية ومحاولة احتلالها، والتعدي على قوات الأمن، والشروع في قتلهم، ومحاولة سرقة أسلحة ومهامات شرطية، وإتلاف أموال عامة، ومقاومة السلطات.
واعترف أحد المتهمين، مسجل خطر، في تحقيقات النيابة بأن قيادات جماعة الإخوان أمدوهم بالأموال اللازمة لشراء الأسلحة اللازمة لاقتحام المراكز الشرطية، والتعدي على المنشآت الدينية، بعد فض الاعتصامين بالقوة، ما أدى لمقتل مجند، وإصابة بعض أفراد الشرطة خلال الأحداث التي شهدتها منطقة أوسيم، واستعان بدوره بعدد من البلطجية والمسجلين خطرا المعروفين في المنطقة، للاشتراك في تنفيذ تلك الأعمال الإرهابية.
تم تحديد الجناة بعد مطابقة أوصافهم بصور المتهمين، التي ظهرت في الكاميرات المثبتة بكنيسة الملاك ميخائيل بعد أن تبين أنها لنفس الأشخاص، حيث كتبوا عبارات مناهضة لمؤسسات الدولة وتسب رموز الأقباط.
وأكدت تحريات جهاز الأمن الوطني تحريض «محمود عامر»، أمين حزب الحرية والعدالة بأوسيم، على أحداث العنف، التي أسفرت عن مقتل مجند مركز أوسيم، بمشاركة أحمد أحمد قميح، عضو الحزب، المحبوسين على ذمة القضايا ذاتها.
وبمواجهة المتهمين، أنكرا قيامهما بالتحريض، أو المشاركة في اقتحام مراكز الشرطة، واعترف أمين حزب الحرية والعدالة أمام النيابة بتلقيه أوامر من تحالف دعم الشرعية بحشد أعضاء الجماعة للخروج في مظاهرات ومسيرات سلمية تدعم الشرعية.
وأشارت التحقيقات إلى محاولة المتهمين الاستيلاء على الأسلحة الميري بنقطة شرطة المنصورية بعد حرقها، إلا أن قوات الأمن أخمدت النيران بمساعدة رجال الحماية المدنية، وأحبطوا محاولة السرقة، وتم تحديد هوية المتهمين، وإعداد الأكمنة، والقبض على 7 منهم.