قالت الجماعة الإسلامية، في بيان، مساء الاثنين، إن «حكومة حازم الببلاوي كانت نموذجًا فريدًا، ومتميزًا للفشل السياسي والاقتصادى والاجتماعي والأمني حيث استطاعت هذه الحكومة الانقلابية إدخال البلاد فى أزمات متلاحقة وأضرت بالأمن القومي المصري».
وأضافت أن «الحكومة الانقلابية لم تسع لحل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد بل تفننت فى الحلول الأمنية والقمعية من قتل واعتقال وتعذيب لرجال مصر ونسائها وأطفالها، والتي أدت بدورها إلى المزيد من أعمال العنف التي ألقت بظلالها على أمن الوطن والمواطنين».
كما تابعت: «مارست هذه الحكومة الفاشلة الإقصاء السياسي المتوحش في أبشع صوره حتى مكنت الأقلية السياسية من مؤسسات الدولة، ومراكز صنع القرار وإدارة البلاد بعيدا عن حكم الارادة الشعبية وبقية ابناء الوطن المخلصين».
وأوضح البيان أن «الجماعة الإسلامية تنظر بعين الريبة والحذر لأسباب وحيثيات إعلان هذه الاستقالة في الوقت الراهن، وهل تصب هذه الاستقالة فى مصلحة الوطن وإنهاء الانقسام والصراع أم تصب في النهاية في مصلحة الانقلاب وتكريس بقائه»، مضيفًا أن «أن الرحيل المتاخر للحكومة لا يبرر عدم وجوب محاسبتها على ما اقترفته من جرائم فى حق الشعب المصري».
وكان الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، أعلن استقالة الحكومة، الاثنين، حسب بيانه للشعب، الذي أذاعه التليفزيون المصري.
وأوضح «الببلاوي» أنه اتخذ قرار الاستقالة وقدمها لرئيس الجمهورية المؤقت، المستشار عدلي منصور.
وأضاف أن «المجلس تحمل المسؤولية بكل إحساس، وأعتقد أن المجلس حقق نتائج جيدة، وزي أي مشروع يمكن أن ينجح نجاحًا كاملا ولكن في حدود».