x

الميكروباص يستغل الإضراب لزيادة الأجرة... وعداد التاكسى لا يعمل

الأحد 23-02-2014 20:02 | كتب: محمد طارق |
موقف ميدان عبد المنعم رياض، شبة خال من آتوبيسات النقل العام. موقف ميدان عبد المنعم رياض، شبة خال من آتوبيسات النقل العام. تصوير : محمد كمال

لم يتسبب إضراب عمال هيئة النقل العام اليوم سوى فى زيادة معاناة المواطنين بشكل أكبر من معاناتهم اليومية من استغلال سائقى التاكسى والميكروباص، بعد الإضراب الجزئى الذى شنه عمال هيئة النقل العام فى ١٠ جراجات على مستوى القاهرة، أبرزها «المنيب، والأميرية، وأثر النبى، وفم الخليج»، للمطالبة بصرف مقابل أعباء وظيفية للعاملين بالهيئة، واعتماد البدلات المنصوص عليها بلائحة شؤون العاملين، مع صرف بدل مخاطر وعدوى، وإدراجها ضمن الراتب الأساسى.

لم يرغب منعم محمد، محاسب فى أحد النوادى الخاصة، فى التوقف للحديث إلى محرر «المصرى اليوم»، أثناء ذهابه إلى مبنى الضرائب بشارع قصر العينى، خوفا من عدم اللحاق بالموظفين بعد وقوعه تحت أيدى «مافيا سائقى الميكروباص»، على حد قوله، اضطر للوصول من منطقة الهرم محل سكنه إلى شارع قصر العينى لركوب 5 مواصلات، بسبب استغلال سائقى الميكروباص إضراب هيئة النقل العام، حسبما يقول، بعدما كان يصل إلى نفس المكان بمواصلة واحدة أو مواصلتين، يقول: «فور الإضراب انقسم شارعى فيصل والهرم إلى 5 مناطق، ركبت من منطقة العريش إلى الطالبية ميكروباص، وآخر من الطالبية إلى المترو قبل كوبرى الجيزة، ومن المترو إلى ميدان الجيزة، ومن الجيزة إلى المنيل ومن المنيل إلى شارع قصر العينى»، ينتهى من عد المواصلات التى استقلها للوصول ثم يشير إلى عدد من المواطنين الذين يسيرون على الرصيف، ويقول: «ناس كتير فضّلت السير عن الوقوع تحت رحمة الميكروباصات».

يستطرد للحديث عن الإضراب قائلا: «الإضراب مش حل بس كل واحد عاوز ياخد حقه لأن الموظفين تعبانين سواء فى القطاع العام، أو القطاع الخاص اللى مش بيرحم حد دلوقتى».

ورغم بلوغ إيرادات الهيئة خلال العام المالى ٢٠١١/ ٢٠١٢ ما يقرب من ٢٧١ مليون جنيه، إضافة إلى الدعم الحكومى الذى يقدر بـ٨٦١ مليون جنيه، وفق دراسة سابقة أعدتها النقابة المستقلة للعاملين بهيئة النقل العام، إلا أن منعم لا يجد فارقا بين وسائل المواصلات سوى فى فارق السعر فقط، يقول: «أضطر إلى الاعتماد على الأتوبيس كوسيلة مواصلات لأنها أرخص»، لكنه يتمنى لو تحسنت إدارة تشغيل الهيئة وزادت عدد الأتوبيسات بشكل أكبر: «خدمة الهيئة مقبولة إلى حد ما مقارنة بالاحتياج، لكن لا يوجد عندهم أى شعور تجاه وقت المواطنين، بالإضافة إلى قلة الأتوبيسات فى بعض الخطوط».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية