أثارت تصريحات تليفزيونية لنادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشؤون الإعلام، بشأن مشاهدته للأفلام السينمائية، واعتباره أن مسألة الغناء والمعازف بها «خلاف سائغ» ردود فعل غاضبة بين أبناء الدعوة السلفية التي ينتمي إليها «بكار».
كان نادر بكار قال إنه يشاهد الأفلام السينمائية مع تحفظه على ما يأتي فيها، وكان آخر فيلم «المصلحة» بطولة الفنانين أحمد السقا وأحمد عز، مضيفًا: «أنا أشاهد أفلاما ولا أجد غضاضة في هذا، وآخر فيلم شفته فيلم (المصلحة) لأحمد السقا».
وأضاف «بكار»، في لقائه على قناة «القاهرة اليوم»، على قناة «اليوم»، مساء الجمعة، أنه يحترم قرار المؤسسة الدعوية التي ينتمي إليها وموقفها من الأغاني، بينما يرى أن الموسيقى فيها خلاف سائغ.
فمن جانبه ردّ سامح عبدالحميد حمودة، القيادي بالدعوة السلفية، على «بكار»، قائلًا: «أخطأ نادر، فالموسيقى حرام؛ والخلاف فيها غير سائغ، وكيف يُشاهد المرء الأفلام التي تحتوي على مُحرمات كثيرة مثل النساء السافرات (فضلا عن غيرهن) وكذلك حُرمة الموسيقى التي بالأفلام..؟»، موضحًا: «انتظروا موقفًا صارمًا من الدعوة السلفية وحزب النور، غفر الله لنا ولك يا نادر».
وقال عبدالرحمن سليمان، أحد أبناء الدعوة: «اللهم إني أبرأ إليك مما قال أخي نادر بكار، الموسيقى حرام، ولا خلاف في هذا بين العلماء المعتبرين، ولم يقل بالخلاف السائغ (إلا جاهل)، والأفلام، مش محتاج أدلل على كوارثها والعهر الذي يُنشر فيها بين الناس، وحسبنا الله ونعم الوكيل».
بينما أوضح أحمد سيد التهامي، عضو بحزب النور، أن «العصمة انتهت بموت النبي صلى الله عليه وسلم.. ولا يوجد بيننا معصوم، ونادر سيسأل وحده أمام الله عز وجل عن رأيه وكلامه وفعله، فلا داعي للمبالغة ولا داعي لأن تقوم بدور بطولي وتعلن: اللهم إني أبرأ إليك مما فعل نادر، هذه أراها منظرة فهو لم يفت ولم يلزم أحدا برأيه في حكم سماع الموسيقى بل أقر بأن رأي الدعوة السلفية مختلف عنه، يكفيك أن تقول: أخطأ نادر».
وأكد سعيد عبدالفتاح أن «الخلاف في تحريم المعازف وآلات اللهو الموسيقية خلاف ضعيف جدًا؛ فلا التفات إليه ولا تعويل عليه، وإن خرج الأستاذ نادر بكار وقال خلاف ذلك، وقال إن الاختلاف في المعازف خلاف سائغ، فهو أخونا في الله نحبه ونحترمه ولا نزكيه على الله، إلا أن قوله خطأ».
