أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، الخميس، قيام سفير بلاده في الجزائر، بإجراء اتصالات بالسلطات الجزائرية، لطلب توضيحات بشأن ملابسات حادث إطلاق نار على مركز حدودي تابع للمغرب.
وبينما تقول السلطات المغربية إن الجيش الجزائري مسؤول عن الحادث، الذي وقع في وقت سابق في فبراير، تنفي الجزائر ذلك.
وخلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء أعمال المجلس الحكومي الأسبوعي بالعاصمة المغربية «الرباط»، قال «الخلفي» إن: «السفير المغربي طالب خلال مذكرة شفوية أرسلها للخارجية الجزائرية، السلطات في الجزائر بتحمل مسؤوليتها طبقا لمقتضيات القانون الدولي في الموضوع، من أجل تفادي تكرار هذا الحادث في المستقبل».
وكان السفير المغربي بالجزائر، عبدالله بلقزيز، ذكر في تصريح بثته وكالة الأنباء الرسمية المغربية، الأربعاء، أنه قام بتوجيه مذكرة شفوية لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، عبر من خلالها عن «أسفه لما وقع»، وطالب السلطات الجزائرية بتقديم «توضيحات» حول ملابسات الحادث.
ومن جانبها، نفت الخارجية الجزائرية، الثلاثاء الماضي، أن يكون السفير المغربي قد اتصل بها بشأن حادث إطلاق نار، وصفته بـ«المزعوم» من قبل الجيش الجزائري على الحدود بين البلدين، بحسب بيان لها.
وتشهد العلاقات المغربية الجزائرية توترًا منذ عقود، كانت أحدث حلقاته بخصوص ترحيل لاجئين سوريين إلى الحدود المشتركة بين البلدين، حيث اعتبرت الرباط أن الجزائر تعمدت ترحيلهم في اتجاه أراضيها، وهو ما ترفضه الجزائر.