x

التحفظ على «قاض» وآخرين لاتهامهم بقتل 3 أشخاص فى معركة نارية على قطعة أرض بالمنيا

الأربعاء 07-04-2010 23:00 |

بدأت نيابة جنوب المنيا تحقيقاتها فى واقعة تبادل إطلاق النيران بين عائلة المستشار محمد مسعود الجارحى، رئيس محكمة استئناف أسيوط، وعائلة أحمد عبدالروؤف عبدالرحيم عبدالقادر بسبب 240 فدانا من الأراضى الصحراوية، والتى أسفرت عن مقتل 3 من العائلتين، تحفظت أجهزة الأمن على طبنجة وسلاح آلى استخدمهما المستشار فى المعركة، كما ألقت القبض على أطراف الواقعة، وانتقل رجال المعمل الجنائى وأجروا معاينة لسيارة المستشار وقرية صنيم بأبوقرقاص، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة،

وتم اخطار المجلس الأعلى للقضاء بالواقعة بشأن المستشار الذى سلم السلاح الألمانى والطبنجة وقرر أنهما مرخصان من مركز منفلوط بأسيوط، أفادت تحريات المباحث التى أجراها اللواء ممدوح مقلد، حكمدار أمن المنيا، بأن هناك خلافاً على الأرض منذ 2008، وأن المشاجرة نشبت عقب انصراف قوات الأمن التى حضرت لتنفيذ قرار التمكين الصادر لأسرة المستشار من الأرض،

إلا أن عدم تواجد مندوب المساحة دفع القوات إلى إرجاء التنفيذ إلى اليوم التالى، وأن المشاجرة نشبت بمجرد انصراف القوات، وأسفرت عن مقتل 3 وإصابة 3 من الأسرتين، ونشرت أجهزة الأمن تعزيزات أمنية مشددة حول مستشفى أبوقرقاص العام أشرف عليها اللواء عدلى فايد مساعد أول وزير الداخلية للأمن العام وكذلك داخل قرية بلنصورة محل الواقعة مع نشر العناصر السرية لمنع تجدد المصادمات.

كان اللواء محمد محسن محمد مراد، مدير أمن المنيا، قد تلقى بلاغاً من الدكتور مجدى حسان، مدير مستشفى أبوقرقاص العام، بوصول كل من أحمد حسين الجارحى 8 سنوات ، وشقيقه طه حسين الجارحى 6 سنوات، نجلى شقيق المستشار، وأحمد عبدالرؤوف عبدالرحيم (فلاح 35 سنة) جثثاً هامدة أثر تلقيهم مقذوفات نارية بأماكن متفرقة بالجسم أدت لمصرعهم فى الحال فى قرية صنيم بأبوقرقاص، بينما استقبل المستشفى 3 مصابين هم: خالد مسعود الجارحى، 45 سنة، عامل، وشقيقه رماح مسعود الجارحى، 40 سنة، مدرس، ونبيل محمد حامد 30 سنة.

انتقلت قوات الأمن إلى مركز أبوقرقاص مدعومة بتعزيزات مكثفة من الأمن المركزى، وأفادت التحريات الأولية لإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن المنيا بأن الواقعة حدثت بسبب تجدد خلاف على ملكية قطعة أرض صحراوية ضخمة تبلغ مساحتها 240 فداناً بين عائلتى أولاد الجارحى وأولاد شواف، وذلك عقب صدور حكم قضائى رقم 368 بتمكين رماح مسعود الجارحى (أحد المصابين وعم الطفلين القتيلين) والمقيم بقرية صنيم بأبوقرقاص من قطعة الأرض ضد عبدالرؤوف عبدالرحيم عبدالقادر، الطرف الثانى فى النزاع (ووالد القتيل الثالث)، وانتقال قوة لتنفيذ الحكم بقيادة معاون تنفيذ الأحكام بمركز أبوقرقاص، والذى تم إرجاؤه بقرار من قاضى التنفيذ لعدم حضور دلال المساحة مع تحديد موعد آخر وإعلان الطرفين بالموعد.

وقالت مصادر أمنية لـ«المصرى اليوم» إنه بمجرد تأجيل قوة تنفيذ الحكم مع تحديد موعد آخر انصرفت تلك القوة من الموقع عصر أمس الأول الثلاثاء، وكذلك انصرف المستشار محمد مسعود الجارحى (مستشار بمحكمة استئناف أسيوط»، «44 سنة»، وهو شقيق المستفيد بأمر التمكين رماح مسعود الجارحى، واصطحب المستشار الطفلين ابنى أحد أشقائه داخل سيارته مغادراً الموقع عقب تأجيل التنفيذ،

وتابع المصدر الأمنى أن الطرفين المتنازعين حدثت بينهما مشادة كلامية تطورت لمشاجرة بالأيدى، وتلقى المستشار محمد مسعود الجارحى استغاثة على هاتفه المحمول من أشقائه بحدوث معركة مع أولاد شواف فأسرع المستشار بالعودة وفوجئ بتطور المشاجرة لإطلاق النيران من أحد أبناء عائلة «أولاد شواف»، ويدعى أحمد عبدالرؤوف عبدالرحيم الذى بادر بإطلاق النيران على سيارة المستشار فور رؤيته لها عائدة مما أسفر عن مصرع الطفلين أحمد حسين الجارحى 8 سنوات وشقيقه طه حسين الجارحى 6 سنوات، فقام المستشار محمد مسعود باستخدام سلاحه (فرد حلوان محلى الصنع عيار 9 مللى وبندقية نصف آلية ألمانية الصنع مرخصين ومحرزين بمعرفة الشرطة) فى الدفاع عن نفسه، وقام بإرداء مهاجمه أحمد عبدالرؤوف قتيلاً فى الحال عقب رؤيته ابنى شقيقه قتيلين.

وتحفظت الشرطة على اثنين من المشاركين بالواقعة من بينهما المستشار الذى اعترف بقتله القتيل الثالث دفاعاً عن النفس.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية