x

المتهم بالتجسس يعترف بطلبه العمل مع الموساد وتعاونه مع صحفية في التحقيقات

الثلاثاء 18-02-2014 22:16 | كتب: أحمد شلبي |
تصوير : تحسين بكر

اعترف المتهم في قضية التجسس «رمزى الشبيني» بتفاصيل قصته مع الموساد في تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، حيث قال المتهم إن عمره 47 سنة، وكان يعمل نقاشًا في بلدته بالمنوفية، وحاول السفر أكثر من مرة لإحدى الدول الأوروبية للعمل بها عن طريق صديقه، إلا أنه فشل، ففكر في العمل لصالح الموساد حتى يساعدوه على السفر.

وأضاف المتهم أنه أرسل للسفارة الإسرائيلية عن طريق الإنترنت «سي في»، لطلب العمل معهم، وكتب في سيرته الذاتية أنه يحب إسرائيل، وعلى استعداد للعمل في أي شيء مقابل المال، مشيرًا إلى أن المتهم الإسرائيلي الثاني أرسل له تذاكر سفر لإيطاليا، لكنه عندما توجه إلى هناك لم يجد أحدًا، فتردد على مكاتب المقاولات للعمل كنقاش، لكنه سرعان ما تركها، وتواصل مع سفارة إسرائيل هناك، وقدم سيرته الذاتية للمرة الثانية، وتوجه إلى السفارة، ولكن لم يقابله أحد، وبعد أيام فوجئ بالمتهم الإسرائيلي يتصل به، وتقابلا معًا أكثر من مرة.

وتابع المتهم أنه في المرة الأولى حكى للضابط الإسرائيلي تفاصيل الأيام التي قضاها في الجيش أثناء فترة تجنيده، ودون الضابط بعض الملاحظات الخاصة بطبيعة التدريب للمجندين في الجيش والتسليح وأوقات التحركات، وطبيعة الاتصال بين المجندين وقادتهم، وكيفية تنظيم الراحات الأسبوعية أو الشهرية، والعلاقة بين الضباط والمجندين، وعقب تدوين تلك التفاصيل سلمه الضابط الإسرائيلي ألف يورو، وطلب منه معلومات عما يحدث في الشارع المصري بعد ثورة 25 يناير وكيفية انتشار الجيش في الشارع، واتفقا على موعد آخر للقاء.

وأضاف المتهم أنه فوجئ في اللقاء الثاني بوجود فتاة غاية في الجمال، لكنها لم تتحدث مطلقًا، ثم اتصلت به في اليوم التالي تطلب لقاءه، فاعتقد المتهم في البداية أن الضابط سيحضر معها، إلا أنها جاءت بمفردها ودار بينهما حوار حول علاقاته بالبنات، وما إذا كان متزوجًا، وهل يرغب في إقامة علاقة غير شرعية مع سيدات من عدمه. وقال المتهم إنه رفض في بداية الأمر كلامها، لكنها عاودت لقاءه مرة ثانية، واتفقا على إقامة علاقة غير شرعية معها، وعندما توجه إلى الشقة التي اتفقا عليها فوجئ بها مع عدة سيدات أخريات، ومعهن عدد من الرجال، ومارس معها الرذيلة، وتكرر ذهابه إلى تلك الشقة التي كانت في روما، والتقى عددًا من السيدات.

وعن لقاءاته بالضابط الإسرائيلي قال المتهم إنه قابله عدة مرات، وكل مرة كان الضابط الإسرائيلي يأخذ منه معلومات، ويكلفه بجمع معلومات عن وقائع أخرى، منها الوضع الأمني في مصر، ودور التيارات الشعبية وجماعة الإخوان، وطبيعة تحركات الجيش في الشارع بعد ثورة 25 يناير، وطبيعة التواجد الأمني في سيناء، وفي كل مرة كان الضابط الإسرائيلي يسلمه مبالغ مالية تتراوح بين 500 وألف يورو.

وأكد المتهم أنه حصل من الموساد على قرابة 90 ألف يورو، فضلًا عن تحمل تكاليف سفره إلى مصر، وعدد من الدول التي كانت تشهد لقاءاتهم.

وأضاف المتهم أنه تعرف على المتهمة الثانية، سحر إبراهيم، وتعمل صحفية في إحدى المجلات، وتزوج منها بورقة عرفية، وحصل منها على معلومات كانت تحكيها له بصفتها الصحفية ولقاءات كانت تجريها مع مسؤولين في الدولة، مشيرًا إلى أنها لم تكن تعلم في بداية الأمر أنه يعمل مع الموساد، لكنه أخبرها بعد عام تقريبًا من استغلالها، وأبدت غضبها في بداية الأمر، إلا أنه قدم لها العديد من الهدايا التي جعلتها لا تهتم بطبيعة العمل، وقدمت له العديد من المعلومات عن طبيعة التواجد الأمني في البلاد وبعض التصريحات التي كانت تحصل عليها من مسؤولين في الدولة، في الداخلية والجيش والصحة وجبهة الإنقاذ وقيادات في جماعة الإخوان.

وقال المتهم في التحقيقات إن العلاقة بدأت تتوتر بينه وبين زوجته بعد أن اكتشفت أنه يقيم علاقات غير شرعية مع سيدات في عدد من الدولة الأوروبية وهددته بالإبلاغ عنه، فوعدها بالتوقف عن ذلك.

وأفادت التحقيقات بأنه أثناء ذلك كانت تحريات المخابرات العامة من خلال الملحق العسكري المصري في إيطاليا اكتشفت تفاصيل القضية، وراقبت أجهزة الأمن المتهم أكثر من 4 أشهر، وتم إلقاء القبض عليه أثناء عودته إلى البلاد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية