توصلت تحقيقات النيابة في القضية رقم 375 حصر أمن دولة عليا، المعروفة إعلاميًا بتنظيم القطا الإرهابي إلى تأسيس المتهمين الأول والثاني جماعة تدعو لتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة من أداء عملها، والاعتداء على الأقباط واستحلال ممتلكاتهم لضرب الوحدة الوطنية، وإباحة الخروج على الحاكم واستهداف منشآت الجيش والشرطة، والمنشآت العامة للإخلال بالنظام العام.
واعترف المتهمون في نص التحقيقات بمسؤولية التنظيم عن قتل اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة، وإلى نص التحقيقات:
* ما اعترافاتك تفصيلًا؟
- أعمل سائق ميكروباص وصاحب كشك أمام مركز كرداسة، وكنت كثير المشاكل مع باقي السائقين، وتم ضبطي 6 مرات في قضايا، واتحبست سنة بتهمة حيازة سلاح ومواد مخدرة، وبعد خروجي فتحت الكشك، للابتعاد عن المشاكل، وفى يوم فض اعتصام رابعة العدوية كنت موجودًا بجوار الكشك مع أمين شرطة بالمركز، ويدعى رضا بونو، وعزت العطار، شيخ السواقين، وشخص آخر يدعى ياسر أبو أنور، وبعد أذان الظهر سمعت صوت ضرب نار على المركز، وكانت فيه هيصة وناس ملمومة هناك، وعرفت ساعتها إن فيه ناس ملثمين من بتوع الإخوان راحوا عند المركز، وكانت معاهم بنادق آلي، و3 منهم كان معاهم «آر. بي. جي»، وضربوا نار على المركز، فتحركت أنا ورضا على المركز، وهناك الناس قالت لنا دول ماسكين عامر بيه، نائب المأمور، عند بيت عبدالفتاح مصطفى، وقاعدين يضربوا فيه، فروحنا على بيت عبدالفتاح وجه معانا شيخ السواقين عزت العطار، ولقينا الناس بتضرب في عامر بيه، ولما شافنا قال لشيخ السواقين إلحقنى أو اعمل حاجة.
ورد عزت عليه قائلا: «إنت تستاهل»، وعزت قال الكلام ده، لأنه الصبح كان شتم واحدة ست، وفضل يشتم في البلد كلها، وجالنا في الوقت ده واحد اسمه محمد زرزور، وواحد اسمه الشعشاعي، وزرزور ضرب نائب المأمور بخنجر أو مطواة وعوره، ولما الشعشاعي سأله إنت بتعمل كده ليه؟، قال له ما لكش دعوة، فضربه في رجله، ودخل بتوع ناهيا في الوقت ده ومعاهم سيارة نقل، بس أنا معرفش حد منهم، وأخدوا عامر بيه في صندوق العربية وضربوه ومشيوا، وبعد كده رموه في الترعة، وبعد ما أخدوه مشيت أنا وعزت العطار على الشارع السياحي، وهناك شفت سيارة سوزوكي بيضاء زجاجها فيميه كان فيها الملثمين اللي ضربوا القسم وكانوا بيدوروا على باقي الظباط وأمناء الشرطة، وساعتها شفت ناس شاورولهم على بيت في أول الشارع السياحي من ناحية شارع المرور وقالوا لهم إن البيت ده فيه أمناء شرطة وظباط، فدخلوا البيت وجابوا أمين شرطة اسمه تامر وركبوه العربية ومشيوا بيه ناحية جامع الشاعر، ونزلوه وقالوا له امشي، وضربوه بالنار وبعد كده بالآلي، وعرفت الموضوع ده بعد كده من المجموعات اللي أنا دخلت فيها، وهم أحمد الشاهد، ومحمود محمد السيد الغزلاني، وشهرته الدكتور.
وقالوا لي إن يوم اقتحام المركز كان معاهم واحد اسمه أحمد الجزار، وواحد اسمه عمر علام، وعرفت إن دي المجموعة اللي ضربت المركز، واتعرفت على الناس دي بعد يومين عن طريق الغزلاني لأنه بعت لي علشان يتكلم معايا، ولما قابلته قال لي إن أخو نائب المأمور اللي مات اتهمنى بقتله، فقلت له إن فيه ناس شاهدة إني معملتش كده، فطلب منى أن أقابل الكبير بتاعهم، ووداني عند محمد نصر الدين فرج الغزلاني، وهو مربي دقنه وبيلبس هدوم عادية بس يوم اقتحام المركز حلق دقنه، فلما قعدت معاه قال لي هو إنت عايز تفضل ذليل، عيب ده إنت من عيلة عمار، ودي فرع من عيلة الغزلاني، وبتوع الشرطة دول كفرة وما يعرفوش ربنا، وحكم العسكر هيسقط، وهيرجع محمد مرسي بالسياسة، أو بإدينا، أو بالسلاح، يعنى بالذوق أو بالعافية.
وقال لي إنه عايزني أكون معاهم، فساعتها عرفت إنهم مكونين تنظيم فيه ناس كتير في أكتوبر، وناهيا، والمزرعة اللي اتقبض علينا فيها، وأول طلب طلبه منى إني أقف معاهم في كمائن.
وأضاف أن دوري هيكون ناضورجي، أنا ومجموعة نكون واقفين على كوبري صفط علشان نتابع حركة الجيش والشرطة، وسلمني بندقية آلي، وقال لي إن في حال إن فيه جيش أو شرطة معدية مضربش عليهم نار، لكن أنزل من على الكوبري وأدخل البلد وأضرب خزنة أو خزنتين في الهوا، وساعتها المجاميع كلها هتخرج من البيوت وتتعامل، زي بيوت سعد أبوعميرة، ومصطفى المطراوي، ومن أرض على طريق المجادلة بتاعة واحد اسمه محمد السيد الغزلاني، وكان قاعد فيها أبوحمزة، وشهرته الجنرال، وواحد اسمه إبراهيم عيسى، وكان بيروح لهم في الأرض محمود محمد السيد الغزلاني، وأحمد الشاهد، وأحمد الزعيم اللى اتمسك بعد اقتحام كرداسة بيومين أو 3، وكانت فيه مجموعة في بيت محمد نصر الغزلاني، وفعلا وقفت على الكوبري بعد 3 أو 4 أيام بعد اقتحام المركز، وكان معايا في المجموعة أحمد الشاهد، وصهيب محمد نصر فرج الغزلاني، ومصطفى حمزاوي، ومحمود السيد الغزلاني.
كان محمد نصر قال لهم زي ما قال لي بالظبط، وفضلت على الكوبري حوالى 4 أيام وبعدها رحنا لمنطقة اسمها المشروع بين طريق ناهيا وكرداسة، لأن محمود محمد الغزلاني كان شايف إن الجيش يعرف يضربنا وإحنا واقفين على كوبري صفط، وبعد ما مشينا استمر على الكوبري مصطفى الباز، ورحنا على منطقة المشروع ليلة اقتحام الحكومة لكرداسة، وبعدين رحنا منطقة اسمها الزراعة في كفر أبوحجازة وقعدنا فيها يوم ونص أو يومين، وبعدين رجعنا على شقة في ناهيا في بيت الملواني جد صهيب، وكان معانا محمود محمد السيد الغزلاني، وصهيب، والشاهد، وجالنا بعد كده واحد اسمه أحمد ويكا، ومحمد القفاص، وشخص ثالث اسمه أحمد الزعيم كان بيجيب لنا أكل ويروح على بيته في كرداسة، قبل ما يتقبض عليه.
عرفت في الفترة اللي كنت قاعد فيها في الشقة معاهم إن ويكا قال لمحمود السيد الغزلاني إنه اشتبك مع الحكومة يوم اقتحام كرداسة وضرب نار من الطبنجة التسعة اللي اتمسكت معانا وشاورت عليها في المعاينة، وقال إنه وقع لواء، وعرفنا بعد كده إنه اللواء نبيل فراج، فبارك الغزلاني مقتله، وعرفت كمان إن أحمد الزعيم، وأبوحمزة وشهرته «الجنرال» كانوا مع اللي ضربوا المركز بـ«آر. بي. جي»، وإن أبوحمزة هو اللي دخل الـ«آر. بي. جي» في عربية نقل كانت محملة «جراو»، وبعد اقتحام الحكومة كرداسة اختفى محمد نصر الغزلاني، ومن ساعتها معرفش عنه حاجة.
وفي الوقت ده كانت فيه اتصالات بينه وبين إبراهيم عيسى اللي طلب منه إنه يقابله، ولما راحله كان معاه القفاص اللي ضرب قنبلة على الحكومة ساعة الاقتحام، وعرفت الموضوع ده من التليفزيون، وشوفنا البيت اللي اتحدفت منه القنبلة، وسألت عن صاحبه فرد محمد القفاص وقال ده بيتي، وعرفت إن الغزلاني هو اللي كلم القفاص وقاله إنه رايح علشان يجيبه من شقة ناهيا علشان يقعد معانا، وراح الغزلاني والقفاص قابلوا عيسى في فيلا حارسها غفير اسمه الشيخ أحمد، وعرفت إنه من ضمن الإخوة، وهي في الطريق اللي بيودي سجن القطا، ورحنا قعدنا فيها يوم ونص أو يومين، وكان فيها مخزن السلاح بتاع أبو حمزة كله، وعرفت إن الفيلا بتاعة ممثل أو ممثلة، بس مش فاكر بالظبط، وفى أول يوم جالنا الجنرال أبوحمزة وهو اللي بيخطط وبيصنع القنابل، كان معاه سلاح وخباه في الفيلا، وبعد يوم ونص مشينا عشان عرفنا إن أصحابها جايين، ورحنا على شقة في المرج في بيت أبوعبدالله، وفضلنا هناك 3 أيام، بعدها جه أبوحمزة وأخدني أنا والشاهد، وصهيب، ومحمود ومصطفى حمزة، وعيسى في عربية «فورد» بتاعة عيسى، وطلعنا على المزرعة، لكن عدينا على الفيلا تاني.
ولما وصلنا قالولي استنى إنت وباقي المجموعة في الاستراحة، ودخلت العربية الفورد وقفت عند حمام السباحة، وحملت السلاح اللي دخل لما كنا هناك، بس معرفش كانوا مخبيينه فين بالظبط، وبعدين طلعنا على المزرعة اللي في الخطاطبة بتاعة واحد اسمه فرج، وأجرها منه أبوحمزة، وعيسى، وكان كل يوم أبوحمزة وعيسى يمشوا الصبح ويرجعوا الساعة 2:30 بالليل، وكنا بنعرف منهم إنهم كانوا بينسقوا مع باقي المجاميع اللي أعرف منها المجموعتين بتوع 6 أكتوبر وناهيا.
وأعرف أن مجموعة 6 أكتوبر فيها محمد نصر الدين فرج الغزلاني، وعاطف الجندي، وعبدالباسط السوداني، وأحمد ومحمود الجزار، لكن معرفش حد من مجموعة ناهيا غير إن قائدها إبراهيم عيسى، وعرفت إن مجموعة أبوغالب فيها عبدالله نصر فرج الغزلاني، وأخوه عصام، ومحمد الصيفي، وعرفت إن فيه أسلحة جت عن طريق ليبيا، ودخلت بمعرفة محمد نصر الغزلاني، واللي قالي كده محمد القفاص لما قابل الجزار في 6 أكتوبر قبل ما نتمسك بيوم، وعرفت إن فيه عملية كانت هتتنفذ يوم الأحد 6 أكتوبر 2013 هتنفذها المجموعات كلها بتاعة البحيرة اللي كانت في ناهيا، وكانوا منسقين مع ناس في كرداسة.
ومن ضمن الحاجات اللي عرفتها إن فيه سلاح هيوصل من ليبيا هيستلمه أحمد الجزار، وعرفت إنهم كانوا راصدين كمائن جيش على الطريق الأبيض عبارة عن مدرعتين، وأخرى على طريق كرداسة، وعند البنزينة عند مدخل صفط، وأخرى عند مدخل كرداسة، واللي كان راصد الكمائن دي إبراهيم عيسى وأولاد أخته، بس معرفش أسماءهم، وفوجئت بأن الحكومة نزلت الخطاطبة، وقبضت علىَّ أنا والشاهد، وهرب الغزلاني، وأبوحمزة، وعيسى، والحكومة مسكت في المزرعة سلاح وذخيرة و«آر. بي. جي» وقنابل كان أبوحمزة جايبها من الفيلا، من بينها طبنجة حلوان اللي اتقتل بيها اللواء نبيل فراج.