تواجه مسرحية «الشعب لما يفلسع» تأليف محمود الطوخى وإخراج شادى سرور، وبطولة أحمد بدير ورانيا فريد شوقى، أزمة حادة تهدد بعدم عرضها ضمن الموسم المسرحى الشتوى، حيث اتهم الكاتب محمد الغيطى مؤلف المسرحية محمود الطوخى، بسرقة النص من نص له بعنوان «كش ملك».
وقال محمد الغيطى: أصدرت سنة 1993 عن هيئة قصور الثقافة مسرحية بعنوان «كش ملك»، وتم تقديمها من خلال فرق المسرح بقصور الثقافة والجامعات عشرات المرات، وهى تدور حول ملك يصحو من نومه فيجد شعبه ترك البلاد، ومن فترة طويلة كان سيقدمها المخرج جلال الشرقاوى ويقوم ببطولتها أحمد بدير.
وأضاف الغيطى: أرسلت إنذارا للبيت الفنى للمسرح حتى لا يتم عرض المسرحية، كما تحدثت مع الفنان فتوح أحمد بشكل ودى منذ 3 شهور، ولم يعطنى ردا، ولو تم عرض المسرحية سأوقف عرضها بقوة القانون وسأرفع قضية ضد رئيس قطاع الإنتاج الثقافى ورئيس البيت الفنى للمسرح، لأن تقديم هذا العرض يعتبر إهدارا لحقوق الملكية الفكرية الخاصة بى.
وقال المؤلف محمود الطوخى: عندما سمعت كلام محمد الغيطى استغربت جدا، وأحضرت المسرحية التى كتبها وقرأتها وندمت على الوقت الذى أضعته فى قراءتها، لأنه لا علاقة لها بمسرحيتى، ولا بفن المسرح نفسه، والمسرحيتان موجودتان فى السوق، والناشر الخاص بهما واحد وهو الهيئة العامة لقصور الثقافة، وأعتقد أنه لا هيئة قصور الثقافة ولا أحمد بدير كممثل ولا فتوح أحمد كمسؤول يمكن أن يغامروا بأسمائهم.
وأشار إلى أنه كتب المسرحية سنة 1997، ونشرت سنة 2007، وكان سيقوم ببطولتها أحمد بدير ويخرجها هشام عطوة، لكن طلب المسؤولون وقتها تغيير اسم المسرحية وتعديل الحوار، موضحا أنه رفض ذلك ولم تخرج المسرحية إلى النور. وأضاف: عندما قرأت مسرحية الغيطى وجدته يتحدث بمنتهى الإسفاف عن ملك عاجز جنسيا وبطريقة لا تليق بالمسرح، وعندما أستيقظ يكتشف أن الشعب غير موجود باستثناء بيت دعارة تقوده قوادة يطلب منها الملك الحضور إليه لتعمل معه، وأنا ليس لدى مشكلة فى أن يتم تشكيل لجنة من اتحاد الكتاب أو نقابة الممثلين لبحث التشابه بين المسرحيتين، وللأسف نحن فى زمن الشهرة والأشخاص الذين يريدون أن يشتهروا على حساب الآخرين، وعموما أقول للغيطى شكرا لأنك عملت دعاية للمسرحية.
وتابع الطوخى: لدى شاهدان حضرا كتابة المسرحية منذ سنة 1992، وهما الفنان وائل أبوالسعود والمخرج شادى سرور، وأريد أن أقول لمحمد الغيطى أهلا بيك، وأنا أول مرة أعرف أنك بتكتب مسرح.
واشار إلى أنه أجرى تعديلات على النص الذى كتبه فى البداية أيام مبارك، مشيرا إلى أن النص بعد تعديله سيتعرض للثورة والإخوان وصولا للفترة التى نعيشها حاليا.
من جانبه قال الفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفنى للمسرح: لسنا طرفا فى هذه المشكلة، فالمشكلة بين المؤلفين، وأنا تحدثت مع محمود الطوخى ومحمد الغيطى وكل منهما يتهم الآخر بسرقة النص، وفى النهاية أنا أعمل مع شخص أحضر لى النص وكتب لى تناولا عنه، والفيصل فى هذا الموضوع هو القضاء.