قدم عبدالرحيم على، أحد قيادات حزب التجمع، الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، استقالته من اللجنة المركزية لحزب التجمع ومن كل لجان الحزب التى يشغلها، إلى الدكتور رفعت السعيد، رئيس الحزب، صباح أمس، احتجاجاً على حوار الحزب مع جماعة الإخوان المسلمين الأسبوع الماضى.
قال «على» فى استقالته المسببة، التى حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منها: «كنت أظن أننا فى التجمع أبعد ما نكون عن جرثومة الغباء السياسى، التى أوقعت البعض فى حبائل الإخوان، تارة عبر الحوار الذى تختاره الجماعة لتدعيم موقفها فى مواجهة النظام، وتارة أخرى عبر التحالف حول ما تريده الجماعة وفق أجندتها السياسية».
وأضاف «على» أن حوار الحزب مع الجماعة أشبه بالمجاملة التى ورطت الحزب فى منح الإخوان وعداً بالحوار بما يتنافى مع المبادئ التى طالما دافع عنها الحزب، مثل حرية التعبير، ومدنية الدولة وغيرها من المبادئ، وبرر استقالته بأنه وضع عدداً من النقاط أبلغها لقيادات الحزب تتعلق بضرورة إعلان الإخوان موقفاً مغايراً فيما يتعلق بولاية الأقباط، والمرأة، وحرية التعبير فيما يتعلق بالمجال الفنى كشرط لبداية أى حوار معهم.
وقال «على» فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» إنه يعترض على حوار الحزب مع الجماعة الذى خلا من أى ضوابط، غير اتفاق الجانبين على ضرورة إزاحة الحزب الوطنى من السلطة، دون أن يكون هناك ترتيب للسلطة البديلة، معتبراً أن موقف الجماعة من الأقباط والمرأة كفيل برفض الحوار معها، خاصة أن الإخوان يؤمنون بالدولة الدينية ومازالوا مقتنعين بها، وإن كانوا يرددون غير ذلك، لكن إيمانهم يظهر جلياً فى برامجهم وأحاديث بعض قياداتهم.
