x

محمد أمين مناحات فضائية! محمد أمين الأحد 16-02-2014 20:11


زفت أجهزة الأمن فجر أمس خبر مقتل محمد رشيدة، المتهم الرئيسى فى مذبحة كرداسة.. الخبر لم يصدر عن بيان للداخلية، ولا المتحدث الرسمى للوزارة، اللواء هانى عبداللطيف.. مرور الجيزة هو من أذاع الخبر.. من فرحته لم ينتظر حتى الصباح.. طبعاً بعض الناس «الأمنجية» هللوا وكبروا.. ملأوا الفضاء الإلكترونى تهليلاً وتكبيراً.. فى المقابل كانت هناك مناحة لمقتل رجل كان يقول ربى الله!

فى الأيام الماضية، شاهدنا مناحات فضائية على حقوق الإنسان المهدرة كل يوم.. هذه المناحات ناقشت حفلات التعذيب فى السجون.. استندت هذه المناحات إلى صور من الإنترنت.. المفاجأة أن هذه الصور لا تخصنا، ولا ينتمى أصحابها إلينا.. صورة أخرى بالكلابشات تحكى قصة السيدة دهب.. مربوطة فى السرير الطبى بعد الولادة.. معناه أن الشرطة توحشت.. معناه أيضاً أننا عدنا لما قبل 25 يناير!

الذين يذرفون الدموع من الإخوان، يرون منفذى المذابح أبطالاً.. الذين يذرفون الدموع من الفضائيين يتحدثون عن حقوق الإنسان والحريات.. بين البطولات والحريات فارق كبير.. لم نسمع أن الشرطة الوحشة تعاملت مع رأى، الشرطة الوحشة الباطشة تعاملت مع إرهاب.. الشرطة فقدت بسبب الإرهاب مئات الضباط.. لديها آلاف المصابين.. هل كانت تطبطب على «رشيدة» بطل مذبحة كرداسة؟!

هل نقول للشرطة عيب؟.. هل نقول لها حرام؟.. لماذا كل هذا العنف؟.. أليس من الجائز أن «رشيدة» كان فى طريقه لصلاة الفجر؟!.. أليس من الجائز أنه رد بالسلاح، على كمين الشرطة، دفاعاً عن النفس؟.. كيف تقتلون رجلاً أن يقول ربى الله؟.. «رشيدة» بطل.. يقتل الشرطة دفاعاً عن الإسلام.. «رشيدة» بطل يدافع عن حرية وطن، فى مواجهة سلطة اغتصاب وانقلاب.. هل هذا ما تريده المناحات؟!

أنت تعيب على الشرطة، أنها تعاملت مع مجرمين.. تقيم مناحات فضائية.. تستشهد بصور من الإنترنت.. بعيدة كل البعد عنا.. هل كان على الأمن أن يطبطب على الإرهابيين؟.. هل كان يشترى لهم «البونبون»؟.. هل كان يستضيف هؤلاء على نفقته فى منتجعات شرم الشيخ؟.. ما هو المطلوب من الأمن، فى مواجهة إرهاب مسلح؟.. هذا الإرهاب يتحدث عن عودة المعزول، ويتلقى تمويله وتدريبه فى الخارج!

لم يهلل دعاة حقوق الإنسان لمقتل الطيارين فى سيناء.. لم يهلل دعاة الحريات والبوتيكات لضرب استقرار البلاد.. لم يهلل هؤلاء لضرب الأكمنة وأقسام الشرطة.. ماذا نفعل لمجرمين يحملون السلاح ويزرعون القنابل؟.. حرام عليكم.. انظروا حولكم إلى ليبيا وسوريا.. انظروا ما جرى لليمن.. مقتل رشيدة وشركاه ليس اختياراً.. هم الذين يزرعون القنابل، ويقودون السيارات المفخخة لحرق البلاد!

الحريات للمتظاهرين السلميين فقط.. لا حرية لمن يحمل السلاح.. لا حقوق إنسان لمن يزرع القنابل.. حفلات التعذيب أكذوبة كبرى.. كل الذين حضروا إلى المحاكمات مثل البغال.. من أول مرسى إلى حازم أبوإسماعيل، إلى بتاع حازمون.. تضخموا من الأكل والراحة.. لا توجد معتقلات.. لا توجد حفلات تعذيب إلا فى خيال المرضى!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية