أكد الدكتور حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، فى لقائه ببرنامج «صاحب المعالى» الذى يعرض على قناة «on tv» ويقدمه الإعلامى محمد حسن الألفى، أن المشهد الدينى الحالى يضم شكلين من التنظيمات والطوائف الدينية أحدهما «ملهوش دعوة» بالسياسة، والآخر مختلط بها مثل الإخوان المسلمين وقال: «الإخوان يتطلعون للسلطة منذ إنشائهم للجماعة، وقمة الخلط بين الدين والسياسة ظهرت فى اغتيال وزير الأوقاف السابق الدكتور الدهبى».
أضاف زقزوق: «السياسة تفسد الدين، وليس من المصلحة الخلط بين الاثنين، لأن الدين له قدسيته وبالتالى يجب المحافظة عليه وصونه».
ورأى زقزوق أن الاختلاف فى الآراء بالدين جائز ومطلوب، لكن عليه ألا يصل إلى حد «الزعيق» الذى يحدث فى الفضائيات – على حد وصفه. وقال: «فيه ناس فى دماغهم صوت عاوزين يزعقوه».
وقال زقزوق عن دعوته لزيارة القدس، التى أشيع أن نظيره الفلسطينى كان قد وجهها إليه: «أولاً هذا الخبر يحتاج لتصحيح، لأن وزير الأوقاف الفلسطينى لا يملك أن يوجه إلىّ دعوة، لأن القدس محتلة، هو دعانى لزيارة رام الله».
ودعا زقزوق لزيارة القدس بأعداد كبيرة من المسلمين، وهو ما يصفه البعض بأنه خضوع لإسرائيل ورفضه شيخ الأزهر، وحول ذلك قال: «نحن أمام مخطط يهودى لتهويد القدس شرقية وغربية وهدم المسجد الأقصى لكن للأسف الحفريات والتهويد شغال، وإحنا جالسين مكاننا متكتفين، وتعاملنا مع القدس بصفتها مدينة عادية مثل مدن فلسطين الأخرى، لكن القدس مقدسة إسلامية، لذلك دعوت لزيارة عشرات الآلاف من المسلمين للقدس لأؤكد حق المسلمين جميعاً فيها، وقد أردت أن أقول للعالم الدولى كله إن القدس للمسلمين ولن يفرطوا فيها أبدا، وهذا رأيى من منطلق شخصى وليس كوزير الأوقاف، والدعوة لزيارة القدس لتأكيد الحق الإسلامى للمسلمين جميعاً فى القدس».
وأكد زقزوق: «لدخولها لن أقبل دعوة من وزير إسرائيلى، لكن لو اضطررت للحصول على تأشيرة فمن الممكن أن آخذها من إسرائيل نفسها لكن ليس من الوزير، كما فعل الرسول (صلى الله عليه وسلم)، لذلك أنا متوقع أن إسرائيل ترفض زيارة هذه الأعداد من المسلمين».
وعن موقف إسرائيل من رأى زقزوق قال: «هم رحبوا لأنهم ظنوا أنى أزلت الحاجز بيننا، لكن أبدا أنا أردت أن يكون بالقدس كل هذه الأعداد ليقوموا بالوقفات الاحتجاجية ويفضحوا إسرائيل أمام العالم، يبقى عندنا ورقة ضغط.. لأنهم لو منعونا هنقول للعالم تعالوا شوفوا إزاى إسرائيل بتمنعنا من ممارسة شعائرنا الدينية».