كان توت عنخ أمون أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشر في تاريخ مصر القديم، وكان فرعون مصر من 1334 إلى 1325 ق.م، في عصر الدولة الحديثة، وهو ابن الملك إخناتون وأثناء حكم توت عنخ آمون بدأت ثورة من تل العمارنة ضد حركة الفرعون السابق إخناتون الذي نقل العاصمة من طيبة إلى عاصمته الجديدة «أخت أتون» بالمنيا، وحاول توحيد آلهة مصر القديمة المتعددة، بما فيها الإله آمون في شكل الإله الواحد آتون.
وفي 1331 ق.م أي في السنة الثالثة لحكم توت عنخ أمون الذي كان عمره 11 سنة وبتأثير من الوزير «آي» رفع الحظر المفروض على عبادة الآلهة ويعتبر توت عنخ أمون من أشهر الفراعنة لأسباب لا تتعلق بإنجازات حققها أو حروب انتصر فيها كما هو الحال مع الكثير من الفراعنة، وإنما لأسباب أخرى تعتبر مهمة من الناحية التاريخية ومن أبرزها هو اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تلف فضلا عن اللغز المتمثل بظروف وفاته إذ اعتبر الكثير وفاة فرعون في سن مبكرة جدًا أمرًا غير طبيعي، خاصة مع وجود آثار لكسور في عظمى الفخذ والجمجمة، وزواج وزيرة من أرملته بعد وفاته وتنصيب نفسه فرعونًا.
وكل هذه الأحداث الغامضة والاستعمال الكثيف لأسطورة لعنة الفراعنة المرتبطة بمقبرة توت عنخ أمون التي استخدمت في الأفلام وألعاب الفيديو جعلت من توت عنخ أمون أشهر الفراعنة لألغاز وأسئلة لا جواب لها اعتبرها البعض من أقدم الاغتيالات في تاريخ الإنسانية وكان عمر توت عنخ أمون « 9 سنوات» عندما أصبح فرعون مصر واسمه باللغة المصرية القديمة تعني «الصورة الحية للإله آمون»، كبير الآلهة المصرية القديمة.
تم اكتشاف مقبرته «زي النهارده» في 16 فبراير 1922 في وادي الملوك من قبل عالم الأثار البريطاني، هوارد كارتر، وأحدث هذا الاكتشاف ضجة إعلامية واسعة النطاق في العالم.
وفي فبراير 2010 قررت وزارة السياحة المصرية السماح بعرض مومياء الملك الفرعوني الشاب توت عنخ آمون أمام الجمهور لأول مرة منذ اكتشافها مع ضريحها الذهبي في مدينة الأقصر قبل 85 عاما، وفي 17 من فبراير2010 أعلن زاهي حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، آنذاك، في مؤتمر صحفي أنه بتحليل الحمض النووى لمومياء الملك توت أثبتت أن سبب الوفاة يرجع لطفيل الملاريا، ومن المرجح أن المضاعفات الناجمة بشكل حاد عن المرض أدت لوفاته.