قال فايز سارة، المستشار الإعلامي والسياسي لرئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد الجربا، إنه في حالة عدم التوصل لأي نتائج في «جنيف 2»، فسيكون من تبعات ذلك «سحب النظام السوري إلى مجلس الأمن، وهذا في حد ذاته أمر إيجابي».
وأضاف «سارة»، في تصريحات، أن «وفد المعارضة مستمر إلى النهاية في (جنيف 2) رغم عدم حدوث أي تغيير ملموس حتى الآن».
وأضاف: «وفقًا للقرار رقم 2118 الصادر عن مجلس الأمن في سبتمبر الماضي، فإن أي طرف في (جنيف 2) يتهرب من التزاماته أو يعوق التوصل لنتائج ملموسة، يتم اتخاذ إجراء ضده من قبل مجلس الأمن تحت البند السابع الخاص بميثاق المجلس»، الذي يشير إلى سلطة مجلس الأمن على فرض تطبيق قراراته من خلال العقوبات أو القوة العسكرية.
وعن كيفية تقييم مسؤولية الوصول لنتائج ملموسة في المفاوضات، قال «سارة»: «القرار الخاص بتنظيم مؤتمر (جنيف 2 ) كان ينص على التفاوض حول إقامة هيئة حكم انتقالية تتشارك فيها المعارضة مع رموز من النظام لم تتلوث أياديها بدماء الشعب السوري، ونحن منفتحون على هذا الحل، أما إذا رفض الطرف الآخر فيكون مسؤولًا عن إعاقة الوصول لحل».
وحول إمكانية تدخل روسيا، الداعمة لبشار الأسد، بحق النقض «الفيتو» حال وصول القضية إلى مجلس الأمن، قلل «سارة» من إمكانية حدوث ذلك استنادًا إلى قرار مجلس الأمن رقم 2118، والذي تضمن التفتيش على الأسلحة الكيماوية والدعوة لمؤتمر «جنيف 2»، الذي يهدف للتفاوض على إنشاء هيئة حكم انتقالية، ومن ثم فإن روسيا وافقت قبل ذلك على هذا المسار، حسب قوله.
ولا ينكر «سارة» رغم ذلك، احتمالية تدخل روسيا بـ«الفيتو» عندما تتحول القضية لمجلس الأمن، مضيفًا: «روسيا وقتها ستكون أمام اختيار الوفاء بالتزاماتها الدولية أو الاستمرار في دعم بشار الأسد، وهذا سيحملها مسؤولية أخلاقية وإنسانية وسياسية».
وانتهت، في وقت سابق، الجولة الثانية من مفاوضات «جنيف 2» باعتذار المبعوث الأممي والعربي للأزمة السورية، الأخضر الإبراهيمي، للشعب السوري عن عدم تحقيق الآمال التي كانوا يعولون عليها من المؤتمر.