تفاقمت الخلافات والانشقاقات فى صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان وأحزاب المعارضة الكبرى، التى كانت أعلنت مقاطعة الانتخابات العامة والرئاسية المقرر إجراؤها، الأحد المقبل، بسبب سحب الحركة الشعبية مرشحها للانتخابات الرئاسية ياسر عرمان، وسط أنباء عن عقد الصفقات بين حزب المؤتمر الوطنى الحاكم والحركة وبعض أطراف تحالف المعارضة.
وأكدت قيادات الحركة الشعبية أنها ستخوض الانتخابات المحلية والبرلمانية بعد أن سحبت ترشيح عرمان من السباق الرئاسى، لتتيح الفرصة للرئيس المنتهية ولايته عمر البشير للفوز بها. وهدد 12 من مرشحى الحركة لمنصب «الوالى» فى الشمال، بالانسحاب من السباق، احتجاجاً على قرار التخلى عن سباق الرئاسة.
وجاءت تلك التطورات بعد أن كشف مرشح حزب «الأمة ـ الإصلاح والتجديد» لانتخابات الرئاسة، مبارك الفاضل، لموقع «العربية نت» عن «صفقة» بين شريكى الحكم فى السودان، تقضى بسحب مرشح الحركة الشعبية من انتخابات الرئاسة، مقابل تسهيل انفصال الجنوب، والاتفاق على ترسيم الحدود.