أجمع عدد من المستثمرين على أن التقارب المصرى الروسى حاليا سيكون له تأثيرات كبيرة فى دفع التبادل التجارى والاستثمارى بين البلدين، موضحين أن روسيا من الدول التى تتأثر تجارتها بعلاقاتها السياسية.
قال محمد المصرى، نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية: «هناك فرص كبيرة واعدة فى التجارة تصديرا واستيرادا مع روسيا الاتحادية، وهو ما يجب التركيز عليه، خاصة أن روسيا لم تصل بعد إلى مستوى اللاعب الكبير، لتصدير رأس المال واستثماره خارجياً».
وشدد على عيسى، رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، على أن روسيا تتقاسم المركز الأول مع السعودية، كأكبر بلدان مستقبلة للصادرات المصرية، وكانت أكبر مستورد للبرتقال المصرى.
وأضاف: «صادرات البرتقال والبطاطس إلى موسكو تسير بمعدلات ممتازة، وموسم تصدير البصل إليها يبدأ خلال أسابيع، وبعض مشاكل التصدير، التى ظهرت العام الماضى، تم تجاوزها بسرعة».
وتابع: «خبرة روسيا كدولة رأسمالية لا تزيد على 20 عاما، ومع ذلك هناك فرص لجذب استثماراتها إلى مصر خاصة فى مجالات السياحة وبناء الصوامع والبترول والكيماويات، وبعض الصناعات الأخرى».
وقال: «روسيا من الدول التى تتأثر تجارتها الخارجية بعلاقاتها السياسية، وبالتالى سينعكس دفء العلاقات على التعاون التجارى والاستثمارى».
وقال رفيق ضو، نائب رئيس غرفة الصناعات المعدنية: «إن عودة الدفء للعلاقات المصرية - الروسية ستكون مفيدة للاقتصاد المصرى»، لافتاً إلى أن روسيا تستورد كميات كبيرة من الخضر والفاكهة والحاصلات الزراعية فى فصل الشتاء، وهذا يمثل فرصا واعدة للصادرات الزراعية المصرية.
وأشار ضو إلى أن التميز فى الأسعار لصالح المنتجات الروسية، خاصة فى طب العيون والمعدات الزراعية ومعدات الحصاد وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لافتا إلى أن تلك المنتجات تتميز بسعر أقل من نظيرتها الغربية بنسبة تصل إلى 50%، فضلا عن أن التعاون المصرى الروسى فى مجال السياحة يخلق فرصا واعدة لتنمية السياحة المصرية، خاصة أن الروس تملكوا عددا كبيرا من الفنادق الأوروبية.