فى مطلع كوبرى أبوالريش، بمنطقة السيدة زينب، تتصاعد الأدخنة لتخرج من أسفل الكوبرى عابرة فواصله المعدنية. تمر السيارات على هذه الفواصل المعدنية المكشوفة ولا يدرى قائدوها ما سر الدخان المتصاعد أمامهم، وأسفل بطن الكوبرى الذى يصل منطقة قصر العينى بمنطقة زينهم عبورا على خط المترو الأول، يوجد مقلب للقمامة، تبرع أحد الأشخاص بإشعال النيران فيه، غير مبال بتأثير الحرارة على الأعمدة الحديدة والخصم من عمره الافتراضى.
يقول محمد أحمد، صاحب أحد المحال المجاورة للكوبرى: «كل يوم الصبح نيجى نلاقى الأهالى مطلعين الزبالة ومولعين فيها رغم أن الكوبرى تحته عربيات ممكن الحرارة تخليها تولع وتتسبب فى كارثة للمنطقة، اشتكينا كتير للحى وما فيش فايدة».
يتعرض قائدو المركبات يوميا لعقبات عديدة وحوادث على الكبارى المعدنية، يقول رمضان طلعت، سائق تاكسى: «الأسفلت على سطح الكبارى المعدنية قديم ومتآكل ويتسبب فى كثير من الأحيان فى حوادث، لأن الفواصل المعدنية المكشوفة تتسبب فى انزلاق السيارات بسرعة شديدة، وهو ما يؤدى إلى تصادم بين المركبات، وقوة الاندفاع تؤدى أحيانا لكوارث تصل إلى سقوط سيارات من أعلى».
يضيف: «الكبارى ما بيتعملهاش صيانة، اللى بيتعمل شوية دهان لسور الكوبرى، ودهان على دهان وبس كإن هى دى الصيانة، اللى إحنا كسائقين تاكسى بنشوفها بتتعمل على الكبارى. مثلا كوبرى المجزر الآلى متآكل ومعرض للسقوط ومفيش مسؤول بيتابع الحاجات دى».