كلف الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مركز بحوث الصحراء بتنفيذ مشروع تكامل مع مشروع الطاقة الشمسية بـ«المُغرة» ي مطروح، وذلك عن طريق تصميم وتصنيع محلي لمحطة تحلية مصغرة للمياه متنقلة تعمل بتقنية الطاقة الشمسية، لتوفر مصدر مياه شرب نظيفة في المناطق الصحراوية النائية والتي تعاني بشدة من مشكلة نقص المياه، مما سيساهم في توطين البدو وعمل تنمية مستدامة وإنشاء مجمعات عمرانية جديدة.
وأكد وزير الزراعة أن ذلك المشروع تم تصميمه وتنفيذه بأيدي مصرية بواسطة فريق بحثي مكون من باحثين بمركز بحوث الصحراء ومهندسين من الهيئة العربية للتصنيع، وذلك بتمويل من مؤسسة مصر الخير، مما يساهم في إحداث تنمية مستدامة تحت الظروف الصحراوية.
أضاف أن المحطة تنتج نصف متر مكعب من الماء النظيف في الساعة، وبملوحة أقل من 300 جزء في المليون لآبار المياه الجوفية والتي تزيد ملوحتها عن 25 ألف جزء في المليون، وأنه عن طريق بعض الخبراء تم الوصول إلى تصنيع الأغشية التي تستخدم في توليد الطاقة الشمسية والتي كانت تستورد من الخارج بالعملة الصعبة.
وأشار إلى أن المحطة تعتمد على الخلايا الشمسية كمصدر للطاقة، وهي مصدر بديل نظيف للكهرباء، مشيرا إلى أنه تم تصميم وتصنيع متتبع شمسي للخلايا ، وهو الأمر الذي يزيد من كفاءة استخدام الطاقة الشمسية بنسبة تزيد عن 30 %.
وتابع أنه سيتم تحلية المياه واستخدام جزء منها في الشرب والآخر في زراعة النباتات الملحية التي تتحمل درجة من الملوحة، واستخدام جزء أخير في الاستزراع السمكي، موضحا أنه تم تركيب المنظومة على مقطورة مما يجعلها سهلة التنقل إلى الأماكن المعزولة والتي توفر تكلفة إنشاء محطة لكل بئر جوفي، كما تم عمل منظومة غسيل للخلايا الشمسية مما يحافظ على كفاءة استخدامها.
ومن المقرر أن يقوم «أبو حديد» يرافقه الدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، بتدشين المحطة في مركز التنمية المستدامة بمطروح والتابع لمركز بحوث الصحراء.
