هاجم عدد من أمناء أحزاب المعارضة بالدقهلية زيارة الدكتور محمد البرادعى لمدينة المنصورة وأداء صلاة الجمعة بمسجد «النور» تلبية لدعوة الدكتور محمد غنيم، وأصدر الحزب الناصرى بيانا أدان فيه الزيارة، التى تمت ـ حسب البيان ـ دون تنسيق مع الأحزاب.
وقال محمود مجر، أمين الحزب الناصرى بالمحافظة: «لاخلاف على زيارة البرادعى للمنصورة لكن منسقى الزيارة تجاهلوا بقية القوى السياسية التى لها تاريخ يجب احترامه غير عابئين بما قد يتسبب فيه ذلك من انفصام للبرادعى عن هذه القوى».
وانتقد «مجر» سيطرة الشيوعيين على الزيارة، محذراً من أن ذلك سيؤدى إلى احتسابه على تيار بعينه فى الوقت الذى نعمل فيه جميعا من خلال لجنة التنسيق بين الأحزاب، كما انتقد تغيير المسجد المحدد لأداء صلاة الجمعة، موضحاً أنه كان مقرراً أن يصلى فى مسجد الشيخ حسانين إلا أنه تم تغيير مكان الصلاة إلى مسجد النور دون إبلاغ المواطنين وباقى القوى السياسية.
وأضاف: «الناس صُدمت عندما لم تجد البرادعى فى مسجد الشيخ حسانين، وكان ينتظرة أكثر من 3 آلاف شخص ولم يكن هناك أى حشود أمنية كما هو المعتاد فى مثل هذه التجمعات، وكانت تعليقات الناس الساخرة (هو بيعمل كده ولسه ما بقاش ريس أمال لما يوصل للحكم هيعمل فى الناس إيه)». وحذر أحمد فهيم، أمين حزب العمل المجمد، من محاولة البعض استبعاد التيارات السياسية الموجودة والتى حققت حراكاً سياسياً، لحساب أشخاص بأعينهم يريدون أن يستحوذوا على الصورة لأنفسهم من خلال شخصنة تحركاته.
وقال إن حالة البرادعى الموجودة حاليا ملك لمصر كلها وفرصة للشعب المصرى كله وليس لمجموعة أو لحزب أو جماعة معينة، واصفاً القائمين على تنسيق الزيارة بـتضليل بقية القوى السياسية وتجاهلها قبل وأثناء الزيارة، مؤكدا أنه سيتم عقد اجتماع طارئ مع لجنة التنسيق.
وأصدرت أمانة الحزب الناصرى بالمحافظة بيانا استنكرت فيه الزج باسم الحزب فى جوقة استقبال البرادعى، حسب البيان الذى جاء فيه: «إن شباب الحزب ينأى بنفسه أن يكون من (دراويشه) وأن يخرج لاستقبال كائن من كان سولت له نفسه أن يهاجم شخصاً فى مقام الزعيم خالد الذكر عبدالناصر مهما كانت دوافعه، وهو من يكون إلا واحداً من الذين أخذوا مكانتهم من هذا العصر الذى يستنكره، وصاحب أياد بيضاء عليه، وما هجومه إلا لينال الموافقة الأمريكية والرضا الصهيونى».
من جانبه أكد الدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكلى، منسق الحركة الوطنية للتغيير «أن التغيير مفتوح لكل المصريين سواء فى الداخل أو الخارج دون النظر لانتمائه الحزبى أو السياسى، ولا يحتاج إلى دعوة، بل على الجميع أن يسعى للمشاركة إذا رغب فى التغيير الحقيقى».
وأضاف رداً على الاتهامات بسيطرة الشيوعيين على الزيارة «أن زيارة البرادعى للمنصورة، أكدت أن هناك قوى جديدة ظهرت فى الشارع السياسى لا تنتمى لأى حزب أو تيار وهى قوى الشباب الذى يدافع عن قضية التغيير»، لافتاً إلى أن تغيير مكان الصلاة كان المقصود به تلافى الصدام مع الأمن، موضحاً أنه كانت هناك مخاوف من عدم السيطرة على الحشود الكبيرة وبالتالى إعطاء ذريعة للأمن للتدخل وإفساد الزيارة. وفى سياق متصل دشن عدد من أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير بالإسكندرية حملة جديدة لجمع التوقيعات، على بيان الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للهيئة الدولية للطاقة الذرية، رئيس الجمعية الوطنية للتغيير، حول المبادئ السبعة لتعديل الدستور.
وقال الدكتور محمود رشدى، منسق الجمعية بالمحافظة، إن ملاحقة أجهزة الأمن لنشطاء الحملة لن تثنيهم عن جمع التوقيعات، مؤكداً أن الحملة لن تعمل بشكل سرى فى الفترة المقبلة.