تستأنف محكمة جنايات القاهرة، الأربعاء، محاكمة 30 متهمًا من «الإخوان» بتهمة «حيازة أسلحة نارية أمام مكتب الإرشاد، يوم 30 يونيو الماضي»، بعد تأجيلها الجلسة السابقة، لمناقشة شهود الإثبات، وضم دفتر أحوال قسم المقطم.
كان قرار التأجيل صدر برئاسة المستشار مصطفى سلامة، وعضوية المستشارين مصباح قرني، وسمير أحمد، بحضور إسماعيل حفيظ، رئيس نيابة جنوب القاهرة.
وعقب انتهاء الجلسة أصيب أحد المتهمين بحالة إغماء وسقط داخل قفص الاتهام، وتجمع حوله باقي المتهمين، وطالبوا حرس المحكمة باستدعاء سيارة إسعاف، وتم نقله خارج القفص.
وردد المتهمون وذووهم عدة هتافات، منها «حسبي الله ونعم الوكيل»، و«يسقط يسقط حكم العسكر.. إحنا في دولة مش فى معسكر يا قضاة يا قضاة لا تخشوا إلا الله».
بدأت الجلسة في الساعة العاشرة والنصف صباح الأربعاء، وتلا إسماعيل حفيظ، رئيس نيابة جنوب القاهرة، أمر الإحالة الذي تضمن قيام المتهمين باستعراض القوة والعنف وحيازة أسلحة نارية وبيضاء وذخيرة بقصد ترويع المواطنين المجاورين لمكتب الإرشاد بالمقطم، وتهديد الأهالي وبث الرعب في نفوسهم، حيث استخدموا في سبيل ذلك الأسلحة النارية والبيضاء، واستعملوا القوة والعنف مع موظف عام هو النقيب شادي محمد صبري، ضابط شرطة، لمنعه من ضبطهم متلبسين بالجريمة.
وهتف المتهمون في بداية الجلسة قائلين «اللهم فرج كربنا، اللهم أجلِ الحق على لسان القاضي، اللهم أرنا قوتك وجبروتك فيمن ظلمنا».
وقامت المحكمة بالنداء على المتهمين وواجهتهم بالاتهامات المنسوبة إليهم فأنكروها، وردوا بجملة «محصلش يا أفندم»، وصرخ أحد المتهمين من داخل القفص قائلا: «ده افترى وحسبنا الله ونعم الوكيل».
وطالب أحد المتهمين رئيس المحكمة بأن يأمر الحراس بفك «الكلابشات» من أيديهم، واستجابت المحكمة لطلب المتهم.
وطلب دفاع المتهمين مناقشة شهود الإثبات، وضم دفتر أحوال قسم المقطم عن يوم 30 يونيو الماضي، وضم دفتر الإشارات الإلكترونية الخاصة بذات القسم، عن يومي 30 يوينو، و1 يوليو، واستدعاء كل من محمد سيد إبراهيم، ومحمود سامي سيد علي، وعادل أبوالفتوح محمد عمر، وياسر عطية محمود عطية، كما طلب إخلاء سبيل المتهمين، مشيرًا إلى أن هذه الدعوى حملت عددًا من الاتهامات بها «قدر كبير من التجاوز وإفراط في توزيع الاتهامات من قبل النيابة»، بحسب قوله.