حصلت «المصرى اليوم» على شهادات «حية» تكشف إصابة ممرضات فى أقسام الدم والأطفال، فى مستشفى طنطا الجامعى، بـ«فيروس سى»، وكشفت عدة ممرضات ـ تحتفظ الجريدة بأسمائهن ـ فى شهاداتهن الموثقة بـ«الفيديو» عن تفاصيل مثيرة حول الواقعة، مؤكدات أنهن عانين كثيراً فى سبيل الحصول على علاج للفيروس، الذى انتقل إليهن، أثناء تبرعهن بالدم.
وقالت ممرضة، فى قسم المناظير، إنها تعمل فى القسم منذ 14 سنة وأصيبت بالفيروس فى بداية عملها بالمستشفى، لكنها توقفت عن تلقى العلاج، بسبب صعوبة الحصول عليه من مستشفيات التأمين الصحى، لأن تكلفة «كورس» العلاج تصل إلى 70 ألف جنيه، وأن إدارة المستشفى تعلم بوجود عدة إصابات بين الممرضات، لكنها لا تستطيع الاستغناء عنهن، لأن عددهن كبير،
وأضافت: «أداوم على ارتداء قفازات اليد، أثناء تعاملى مع الأطفال المرضى فى المستشفى، حتى لا ينتقل الفيروس إليهم». وقالت ممرضة بقسم الأطفال إن كل ممرضة تحصل على 15 جنيهاً فقط شهرياً كبدل عدوى، فيما أشارت أخرى إلى أن مستشفى فى السعودية رفض التحاقها بالعمل، بعد إثبات التحاليل التى أجرتها هناك إصابتها بالفيروس، مما اضطرها للعودة إلى مصر مرة أخرى والعمل فى المستشفى نفسه،
وأبدت بعض الممرضات، تخوفهن من أن يصبحن «بؤرة» للعدوى، ونفى الدكتور حامد الشرقاوى، مدير المستشفى، أن يكون هناك تعامل مباشر بين الممرضات المصابات بالفيروس والمرضى، قائلاً: «فى حالة التأكد من إصابة ممرضة بالفيروس تنقل إلى قسم آخر لا تحتك فيه مباشرة بالمرضى، مثل تولى العهدة»، مشيراً إلى أن اللجان الطبية كانت فى السابق تعفى الممرضات من العمل حال إصابتهن، أما حالياً فلا يحدث ذلك، إلا إذا كان المرض وصل إلى مرحلة متأخرة.
