قالت صحيفة «النهار» اللبنانية إن المدير العام السابق لقوى أمن الداخلية، اللواء أشرف ريفي، أكد أن الحكومة وأجهزة الدولة الرسمية «متقاعسة ومتخاذلة في الدفاع عن القرى الحدودية من عكار إلى عرسال، التي تتعرض للقصف في شكل متكرر من جيش النظام السوري دون وازع أو رادع».
وقال: «من المعيب أن تقف الحكومة مكتوفة الأيدي تتفرج على أبنائها وهم يقتلون ويشردون، وتهدم منازلهم على طول الحدود بنيران جيش النظام، الذي استسهل استباحة دماء شعبه، وهو اليوم يمعن باستباحة أرضنا ودمائنا، دون أن تحرك حكومتنا ساكنًا، وكأن هذه القرى ليست على الخريطة اللبنانية».
ودعا الحكومة اللبنانية إلى أن «تتقدم بشكوى لمجلس الأمن تطالب فيها المجتمع الدولي بوضع حد لإجرام الأسد ونظامه، كما نطالبها بالعمل على نشر الجيش فورًا على طول الحدود، والرد على مصادر النيران، التي تطال أبناء القرى الآمنين في منازلهم، ما دفعهم للنزوح إلى مناطق أكثر أمنًا، هربًا من نيران الاعتداءات».
وختم «ريفي» بدعوة الهيئة العليا للإغاثة إلى «الإسراع في تعويض المتضررين، وإيواء المشردين، للحيلولة دون إفراغ القرى الحدودية من أبنائها، الذين سئموا تقاعس الدولة وتخليها عنهم».